مدينة أنخل
مدينة أنخل
إحدى المدن التابعة لمحافظة درعا في الجمهورية السورية، وسميت بهذا الاسم لكثرة أشجار النخيل المتواجدة فيها، ولها اسم روماني معناه مدينة الذهب باللغة العربيّة، وقيل أنها كانت في العهد الروماني المركز الرئيسي لجباية الضرائب.
الموقع
تتميّز مدينة إنخل بموقعها في الجزء الشمالي لمنطقة حوران، وبالتحديد في منطقة جيدور حوران، وفي الجهة الجنوبيّة لدمشق، والجهة الشماليّة الغربيّة لمدينة درعا، وتبعد عنها مسافة تبلغ حوالي 55 كيلومتراً، وفي منتصف المسافة التي تفصل ما بين بلدة القنية ومدينة جاسم.
الأهمية
تتميز مدينة إنخل بالسيل الموسمي الذي يخترقها من مرتفعات جبل الشيخ، حيث يجلب لها الخير والماء في فصل الشتاء، حالها كحال باقي المدن والمراكز الحضاريّة القديمة، بالإضافة إلى تميّز أرضها بالخصوبة المرتفعة، والتي جعلت منها أرضاً مناسبة وصالحة لزراعة كافّة أنواع المزروعات، وبالتحديد البندورة التي تعدّ من أكثر المحاصيل الزراعيّة شهرة فيها، وتمتع سكانها بالنشاط الزراعي الكبير في القرى المسيحية المحيطة بها، كقرية خبب وتبنة.
الاقتصاد
تعد مدينة أنخل من المدن المزدهرة من الناحية الاقتصادية منذ القرون الأولى، وبقي هذا الازدهار مستمرّ لغاية القرن الخامس والسادس عشر للميلاد، أي الفترة التي حكمها الرومان والبيزنطيين، وهذا الازدهار جعل منها مدينة ثرية مقارنة مع غيرها من مدن سهل حوران، وبالتالي ثراء وغنى سكانها، الأمر الذي أدّى إلى قدرتهم على بناء البيوت ذات الحجم الكبير، والتي تتميّز بتصاميمها وتفاصيلها الفنيّة، بالاستعانة بعدد من العمال والفنيين المقيمين في هذه المدينة وفي القرى والمناطق المجاورة لها.
الزراعة
يعتمد سكّان مدينة أنخل بشكل أساسي على الزراعة، خاصة زراعة كل من البندورة، والحنطة، والحمص، وأشجار الزيتون، بالإضافة إلى أنّها محاطة بالعديد من السهول الخصبة والرائعة والجميلة، كسهل التل الكبير، والتل الصغير، وسهل المطوق، وسهل السير رماح، وسهل النجيلة، وسهل رقة القتيل، وسهل السريا.
المدن المحيطة بها
تعدّ من المدن المحاطة بالعديد من والمناطق الأخرى من مختلف الاتّجاهات، كمدينة جاسم التي تحيط بها من الجهة الغربيّة، وبلدة القنية التي تحيط بها من الجهة الشرقيّة، وكلّ من بلدة سملين، وجدية، وقيطة من الجهة الشماليّة، وبلدة برقة من الجهة الجنوبية. تتميز بأنها من أكثر المدن التي تحتوي على العديد من المرافق، والخدمات المتنوعة الاجتماعيّة، والتعليميّة، والصحيّة، والرياضيّة منها، إلّا أنّها من ناحية أخرى تمرّ بأوضاع سيئة ومزرية؛ وذلك للظروف السياسية التي تمر بها البلاد من بطش وجبروت، نتيجة الحروب السياسيّة الأخيرة التي مرت بها سوريا، والتي أدّت إلى إلحاق الدمار في كل من المدارس، والبيوت، والمساجد، والمراكز الصحية وغيرها الكثير.