مدينة قلقيلية
مدينة قلقيلية
مدينة كنعانية عربية تقع في الجزء الغربي من فلسطين، وتحديداً في الجزء الشمالي الغربي للضفة الغربيّة، وترتفع قلقيلية عن سطح البحر ما معدله 60 إلى 75 متراً، وتربض قلقيلية شامخة بأمجادها مزهوة بتاريخها عند نقطة التقاء السفوح الغربيّة لسلسلة جبال نابلس والطرف الشرقيّ لساحل التجمعات السكانيّة والحضاريّة على طول الساحل الفلسطينيّ، وتقع على خطّ العرض 32.2 شمالاً وخط الطول 35.1 جنوبا”، فهي تعتبرعقدة التقاء مهمة؛ لأنّها تربط المدن الفلسطينيّة في بعضها البعض، وتتميّز قلقيلية بمناخ البحرالأبيض المتوسّط معتدل الحرارة صيفاً مائل للبرودة في فصل الشتاء.
التسمية
اختلف المؤرخين بتفسير اسم قلقيلية، فقد يعود إلى العهد الكنعاني، فيقول بعض المؤرخين أنّ اسم قلقيلية يعود الى الجلجالات التي تناثرت عند ملتقى السهل الساحلي وسفوح الجبال الغربيّة، وتعني كلمة جلجة الحجارة المستديرة، فأصبح لفظ جلجاليا يلفظ قلقاليا، وبعض المؤرخين يقررون أنّ اسم قلقيلية يعود الى القلعة اليونانية القديمة والتي أطلق عليها اسم “قلقاليا”، ومنهم أشار أنّ اسم كلكيليا يعود إلى العهد الروماني، وذهب بعضهم إلى أنّ اسم قلقيلية يعني الاستراحة وقت الظهيرة “القيلولة”؛ لأنّ قلقيلية تقع على طريق القوافل القادمة من الشام، حيث إنّ قوافل الحجيج تنزل فيها للتزود بالماء والطعام.
اقتصاد المدينة
يعتمد اقتصاد المدينة بشكل أساسي عى الزراعة وذك لسببين وهما: وفرة المياة العذبة فيها حيث تقع المدينة على أهمّ حوض مائي في فلسطين وتربتها الخصبة الوافرة جعلها منطقة زراعية، فاشتهرت بزراعة الحمضيات، وسمّيت بالمنطقة الخضراء، ويعتبر الرافد الثاني لاقتصاد المدينة هو التجارة وذلك بسبب موقعها المميّز فهي نقطة التقاء بين المدن الفلسطينية.
الكثافة السكانية
تعتبر قلقيلية من أكثر المدن الفلسطينة ذات الكثافة السكانية العالية خلال العقود الأخيرة، ويعود ذلك إلى هجرة سكان القرى المجاورة إليها عقب نكبة ١٩٤٨، إذ يبلغ عدد سكانها حاليا حوالي 59.965 نسمه، فالكثافة السكانيّة لمدينة قلقيلية ستزداد أكثربسبب الزيادة الطبيعيّة للسكان وتتقلّص مساحة الأرض نتيجة الزحف العمراني، وجرّاء السياسات الإسرائيليّة الساعية إلى قضم وتهويد المزيد من الأراضي الفلسطينية.
المعالم التاريخية
- خربة حانوتا وهي تابعة لأراضي قلقيلية المصادرة وتقع داخل الخط الأخضر، وفيها صهاريج منقورة وقطع فخارية ومدافن محفورة في الصخر وغير ذلك.
- مقام النبي يامين: فيقع في الجهة الغربيّة من قلقيلية داخل الخط الأخضر، ويبعد عن قلقيلية حوالي 2 كم، ويوجد فيه قبور قديمة.
- مقام النبي شمعون أو خربة بريكه، وتقع هذه الخربة الى الشمال الغربي من قلقيلية، وخربة صوفين وهي أعلى منطقة شرقي قلقيلية.