مدينة بيسان
مدينة بيسان
هي مدينة فلسطينية تمّ احتلالها في عام 1948 للميلاد من قبل الاحتلال الصهيوني، بعد أن تمّ قصفها، وتهجير سكانها العرب من منازلها، وأراضيهم، وتقع في الجهة الشماليّة من فلسطين المحتلة، وتُعدّ منطقةً حدودية مع الأغوار الأردنية في الجهة الجنوب شرقية من مدينة الناصرة، كما أنها تقع في غرب نهر الأردن، وأغلب سكانها حالياً هم من اليهود المهاجرين، ومجموعة من العرب الذين بقوا فيها بعد حرب عام 1948م.
تاريخ مدينة بيسان
لا توجد العديد من المعلومات التاريخية التي تشير إلى كيفية تسمية بيسان باسمها، ولكن ترجح بعض الدراسات، والآراء أنّ اسمها مشتقٌ من كلمة بيت باليونانية القديمة، أي للإشارة إلى المعبد الذي كان قائماً بها في عهد الإمبراطورية اليونانية، وبعد استقرار مجموعة من المحاربين فيها أطلقوا عليها مسمى سيكثوبولس نسبة لهم، وتمّ تغيير اسمها في عهد حُكم الدولة السلوقية إلى نيسا، أما في الأسفار التوراتية القديمة تظهر دلالات إلى اسمها الاسم الأصلي لها، وهو بيت شان، والذي اشتق منه اسمها الحالي بيسان.
قبل أن تتحول بيسان إلى مدينة كبيرة، كانت عبارة عن قرية صغيرة تمكّن الفراعنة من السيطرة عليها بسهولة، وقاموا بضمّها للمملكة الفرعونية في مصر، ولكن بعد الحرب الطويلة التي خاضها الفراعنة مع اليونانيين بقيادة الإسكندر تمكّن اليونان من السيطرة عليها، فسكنها اليهود، واليونان معاً، ولكنّها تعرضت لزلزال كبير أدّى إلى هروب سكانها منها، ولكن قام المماليك بإعادة تعميرها، فتحوّلت في عصرهم إلى مدينة مزدهرة، وهكذا عاش فيها العرب المسلمون، والمسيحيون حتى تمت السيطرة عليها من قبل قوات الاحتلال الصهيوني في عام 1948م.
الآثار القديمة لبيسان
توجد مجموعة من الآثار القديمة التي ما زالت موجودةً حتى هذا اليوم، والتي تدل على الحضارات التي مرت عليها مدينة بيسان؛ إذ تشير الأبحاث الأثرية إلى أنّ بيسان كانت مأهولةً بالسكان منذ عام 4000 قبل الميلاد، وفي عام 1930 للميلاد تمّ العثور على بقايا معابد، وكنيسة، ومدافن قديمة، وأعمدة أثرية تشير إلى الحقبة الرومانية القديمة.
أحدث الآثار التي تمّ العثور عليها تعود إلى عصر الحُكم الإسلامي للمدينة، والذي شهدت فيه ازدهاراً كبيراً في أغلب نواحي الحياة الاقتصادية، والاجتماعية، وغيرها، وما زالت بقايا البيوت العربية المهدّمة تُشير إلى أنّ السكان العرب سكنوا بيسان في بدايات القرن العشرين حتى مطلع عام 1948م.
الحياة العامة في مدينة بيسان
تعتبر بيسان من المدن المتطورة منذ أيام الاحتلال البريطاني لها؛ إذ ساهم موقعها الجغرافي بجعلها واحدةً من المدن التجارية المميزة، والتي توجد في الطريق التجاري الذي يمتد من سوريا، والأردن حتى يصل إلى فلسطين، كما أنّها احتوت على مدرستين ثانويتين للبنين، والبنات، واشتهرت بيسان بالزراعة؛ إذ تنتج أراضي بيسان الزراعية الأطنان من العدس، والزيتون، والحنطة، وغيرها من المزروعات المميزة.