مدينة بعقوبة
مدينة بعقوبة
مدينة بعقوبة من المدن الواقعة في العراق، وتعتبر المركز الرئيسي لمحافظة ديالي، وهي من المدن الواقعة إلى وقوعها على نهر الديالي، ويصل عدد سكّانها لحوالي 467900 نسمة بناء على التعداد السكّاني الذي حصل في العام 2003م، وسمّيت بهذا الاسم نسبة إلى التسمية الآرامية التي تعني بيت يعقوب.
تاريخ مدينة بعقوبة
تعتبر مدينة بعقوبة من المعاقل الرئيسية للساسانيين الفرس، وتم فتحها من قبل المسلمين على يد القائد المسلم هاشم بن عتبة، والذي فتح الديالي في العام 637م وبالتحديد في اليوم الثالث من شهر ديسمبر، بالإضافة إلى أنّها محطّة رئيسيّة من المحطات التي تربط ما بين بغداد وخراسان في القرون الوسطى، وتميّزت بوجود الكثير من البساتين وأشجار النخيل والفاكهة المتنوّعة فيها، والتي تحصل على مياهها من قناة النهروان الواقع على الطريق البري وخطّ السكة الحديدة الذي يصل ما بين بغداد وإيران، بالإضافة إلى وجود العديد من المعالم التاريخية المهمّة كجامع الشابندر، الذي يتميز بأنّه من أهمّ المعالم التراثية والتاريخية والأثرية في هذه المدينة، حيث بني في العام 1882م، وتبلغ المساحة الكلية لها بحوالي 2000 متر مربع، إلّا أنّه تمّ إزالة جزء منها بهدف عمل توسيع في الطريق العام.
ذكر اللواء المهندس عبد الستار الكيلاني في مقالته المعروفة باسم مجلة المؤرخ، أن رشيد عالي الكيلاني علم على أخذ هذه المدينة عاصمة رسمية له وحدث ذلك في الأيام الأخيرة للثورة التي قام بها في العام 1941م، حيث وقف أبناء محافظة ديالي بجانبه في ثورته، ومن أهمّ هؤلاء المشاركين المهندس علي فليح التميم والعقيد عبد الوهاب الشيخ علي، وهذه المعلومات تمّ تأييدها من قبل العديد من المصادر التاريخية وبالأخص الرسائل الجامعية.
موقع مدينة بعقوبة
تتميّز مدينة بعقوبة بوقوعها في الجهة الشماليّة الشرقيّة لبغداد، بالإضافة إلى مرور نهر ذو حجم صغير من خلالها يطلق عليه سارية خريسان، والذي يعد فرع من فروع نهر ديالي، ويبلغ ارتفاع هذه المدينة حوالي 46 متر فوق سطح البحر، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 60 كيلو متر من الجهة الشمالية الغربية لبغداد، ويوجد فيها خط لسكة الحديد الذي يمر ما بين بغداد وكركوك، إلّا أنّه تمّ إزالته في عقد الثمانينات وبالتحديد في القرن العشرين.
التعليم في مدينة بعقوبة
تضمّ مدينة بعقوبة على جامعة ديالي الشهيرة والتي تم تأسيسها في العام 1999م، إلّا أنّها تعدّ من الجامعات التي لم تحظى بأيّ اهتمام من قبل الحكومة العراقية، على الرغم من توفر المساحة الكافية والتصاميم المتميزة، بالإضافة إلى جزء كبير من البنية التحتية، إلّا أنّ غالبية أبنيتها لم يتمّ تجهيزها بشكل كامل، بل بقيت نصف مجهزة ومهجورة وغير مستفاد منها لعدّة أسباب أهمّها عدم وجود أي متابعة واهتمام لهذا الموضوع.