مدينة صفاقس
مدينة صفاقس
إحدى المدن التونسية الواقعة على خليج قابس تحديداً، تعدّ المركز الرئيسي لولاية صفاقس، وهي العاصمة الرسميّة للجهة الجنوبية من تونس، على الرغم من وقوعها في منتصف البلد؛ ويرجع ذلك لكونها الأولى على مستوى تونس من حيث المساحة وعدد السكّان، كما أنّ لها مكانة ثقافية مميزة؛ حيث اعتبرت عاصمة الثقافة العربية في العام 2016، وفلكيّاً تقع على دائرة عرض أربعة وثلاثين من الجهة الشمالية، وخطي طول عشر درجات من الجهة الشرقية، وتبعد عن العاصمة تونس حوالي مئتين وسبعين كيلومتراً إلى الجهة الجنوبيّة الشرقية منها، يسكن فيها حوالي خمسة ملايين نسمة، ويوجد فيها مطار صفاقس.
أصل التسمية
اختلفت الروايات حول تسمّية المدينة بهذا الاسم، فبعض المؤرخين نسبوه إلى القائد الأمازيغي سيفاكس، وأسطورة أخرى تقول بأنّ هناك خادم اسمّه صفا كان يقيم في المدينة، وأخذ من اسمّه اسم المدينة، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنّ هاتين الروايتين تبقيان ضعيفتين، وتبقى الأقرب إلى المنطق هي أنّ الاسم مشتق من كلمتين وتعنيان اللباس الذي ترتديه المرأة من أجل تحصينها، ومن هنا نستنج أنّها تعني المدينة المحصنّة.
الاقتصاد
لها أهمية اقتصادية كبيرة على مستوى الدولة التونسية، وهذا جعل البعض يسمّيها بالعاصمة الاقتصادية؛ لأنّها تتنوع ما بين زراعة وتجارة وصناعة إضافةً للخدماتية، وأهمّ أنشطتها تتضمن ما يلي:
- الفلاحة والصّيد البحري: حيث يوجد فيها ميناء تجاري أقيم في العام 1930م، وتقوم بإنتاج غلال البحر والأسماك.
- الزراعة: تتمثل في أشجار الزيتون؛ حيث تعتبر المدينة الأولى على مستوى تونس في إنتاج زيت الزيتون، والتي جعلت من تونس الأولى عالمياً في إنتاجه للعام 2015م، ففيها الكثير من معاصر الزيت، إضافةً لمصانع التعليب والتصدير، وأشجار اللّوز، وهي من أكثر الأشجار قدسيّةً لدى أهل صفاقس؛ لذلك تعتبر الأولى في إنتاج ثمار اللوز.
- الصناعة: وتتضمن الصناعات الاستخراجية والتحويلية المتعلّقة بإنتاج الغاز الطبيعيّ والنفط، والمصانع المختصّة بتكرير الفسفاط وكذلك إنتاج كميات هائلة من الحمض الفسفوري، والصناعات الغذائية المتمثلة في صناعة الحلوى والمعجنات بأنواعها المختلفة.
المنشآت العمرانية
تتضمن ما يلي:
- المنشآت الرياضية: مثل ملعب الطيب المهيري والذي يعدّ أكبر ملعب في المدينة؛ بحيث يتسع لحوالي اثني عشر ألف متفرج، والقاعة المغطاة، وملعب القرقوي إضافةً لملعب الثاني من مارس.
- المنشآت البحرية: الميناء التجاري ومحطة لود قرقنة، إضافةً إلى ملاحة طينة وميناء الصيد البحري.
- المشآت الثقافية: مثل المسرح الصيفي والبلدي، إضافةً إلى مركب محمد الجموسي الثقافي.