مدينة أكادير
مدينة أكادير
تمتدّ مدينة أكادير على سلسلة جبال الأطلس الكبير الواقعة على الشواطئ الغربية للمحيط الأطلسي، وتعتبر المدينة الأهمّ والأكبر في جهة سوس ماسا درعة الواقعة في الجهة الغربية من وسط المغرب، حيث يبلغ عدد سكان المدينة ما يزيد عن 615 ألف نسمة وهم ينطقون باللغة الأمازيغية إلا فئة قليلة منهم تنطق باللغة العربية باللهجة المغربيّة، ويعتبر البرتغاليون أوّل من أسّس مدينة أكادير على سواحل المغرب ولموقعها أهمّية الكبيرة من الناحية التجارية، حيث سمّيت مدينة أكادير بعدّة أسماء منذ بداية تأسيسها عرف منها حوالي 20 اسماً، إلا أنّ معظم هذه الأسماء تلاشت ولم تعد تستخدم حتى الآن باستثناء اسم أكادير المعروفة به الآن، ومن هذه الأسماء أكدير إيغر، وكمي أوكدير لعربا.
مناخ أكادير
تخضع مدينة أكادير للمناخ المتوسط وشبه الصحراوي حيث تقتصر درجة حرارة الجو فيها في معظم الأيام على العشرينات، وتتميز المدينة بمرور رياح الشركي عبرها والتي تلعب دوراً مهماً في التغيرات المناخية التي تحدث في المدينة، حيث تؤدي هذه الرياح الصحراوية إلى رفع درجات الحرارة خلال الصيف لتبلغ الأربعينات، أمّا أعلى درجة حرارة للمدينة فقد تمّ تسجيلها في عام 2012 حيث بلغت 51 درجة مئوية، بينما وصلت أدنى درجات الحرارة فيها إلى -2.6 درجة مئوية.
اقتصاد أكادير
يحتل كل من القطاع الزراعي، والسياحي، وصيد الأسماك الركيزة الأهمّ التي يقوم عليها اقتصاد مدينة أكادير، حيث تعتبر اليابان المستورد الأول والأهم للأسماك الصادرة من أكادير، بالإضافة إلى المحاصيل الزراعية المختلفة التي تصدرها إلى الدول الأوروبية القريبة منها، وبالأخص فرنسا، وعلى الرغم من قلّة مساحة الأراضي الصالحة للزراعة فيها حيث إنها لا تزيد عن 8.6% من أراضيها إلا أنّها تمّكنت من احتلال مرتبة عالية بين الدول المصدّرة لأوروبا.
السياحة في مدينة أكادير
ساعدت الأجواء المعتدلة والمشمسة لمعظم أيام السنة والشواطئ الرملية الذهبية الممتدة على طول المحيط الأطلسي على ازدهار السياحة في مدينة أكادير، حيث قام العديد من المستثمرين بإنشاء الفنادق والمنتجعات الراقية على طول شواطئها، كما ساعدت العمارة المغربية المميزة التي اتبعت في تشييد وبناء هذه الفنادق على إضافة جو من السحر المغربي لها بالإضافة إلى الخدمة العصرية التي تقدمها لنزلائها، وبالإضافة إلى ذلك ينتشر على طول شواطئ المدينة العديد من المراكز المرخّصة لممارسة الرياضات المائية المختلفة من التزلج على الماء والغطس، وعدد من الرياضات المميزة كالغولف وركوب الخيل.