مدينة الجديدة
مدينة الجديدة
تعدّ مدينة الجديدة إحدى المدن الساحليّة الجميلة الخلابة لدولة المغرب، وتمتاز بموقعها الجغرافيّ المتميّز، حيث تقع على المحيط الأطلسي، ويحدّها من الشرق مدينة مراكش، ومن الشمال مدينة الدار البيضاء، ومن الجنوب مدينة آسفي، فقد أدّى هذا الموقع المهمّ إلى تنافس العديد من الدول من أجل السيطرة عليها مثل البرتغال وفرنسا، وتمتاز هذه المدينة أيضاً بمناخها المعتدل اللطيف وشواطئها الساحرة، وفي مقالي هذا سوف نتعرّف أكثر على مدينة الجديدة.
تاريخ مدينة الجديدة
هي مدينة مغربية عُرف عنها التقدم والازدهار الحضاري والثقافي في القرون الوسطى، ولها تاريخ طويل في الاحتلال من قبل دول مختلفة، ففي سنة 1514 كان البرتغاليون هم السابقون في احتلاها، وبنوا بها قلعة سميّت بقلعة قصبة، حيث أشرف على تصميمها أشهر المهندسيين على المستوى الأوروبي، أمثال الأخوين فوانسيسكو ودييكو دوارودا، ومع ازدهار المدينة وتقدمها الاقتصادي وتطورها قام المهندسيين بتوسيعها، وعمل تصميم نهائي لها، وذلك بعد انسحاب البرتغاليين من مناطق أخرى مثل أزمور وآسفي، حيث أطلق عليها اسماً آخر هو مازاكان، خلال الفترة التي حكم بها البرتغاليون والتي امتدت 267 عاماً، شهدت القصبة أو كما يسمونها البرتغاليون بمازاكان تطوراً عمرانياً وعسكرياً، بالاضافة إلى تطوّر كبير في البنى التحتيّة للمدينة، ممّا ساهم بإعطاء الصبغة الأوروبية وخاصّة البرتغالية على هذه المدينة.
أسماء مدينة الجديدة
سميت هذه المدينة بأسماء كثيرة ومتنوعة، فقد أطلق عليها الرومان اسم “روزيبيس” ومن ثم اسم”ريتلس بورتس”، فقد تم احتلالها من قبل البرتغال في القرن السادس عشر حيث أطلقوا عليها اسم “مازكان”، وفي عام 1769 قام بتحريرها السلطان محمد بن عبد الله فأصبحت تعرف بمدينة “الجديدة”، أما في عام 1912 فقد تمّ احتلالها من قبل فرنسا وأصحبت تعرف باسم “مازكان” مرة أخرى، وبعد أن حصلت المغرب على استقلالها حصلت هذه المدينة على اسمها من جديد وهو “الجديدة”.
معالم مدينة الجديدة
توصف هذه المدينة بشبه الجزيرة حيث تحدها المياه من العديد من الجهات، ومن أشهر شواطئ هذه المدينة الراقية هي: “دوفيل”، “سيدي بوزيد” و”الحوزية”، وتمتاز الجديدة بأنّها من أكثر المدن شهرةً وذلك لتنوع أماكنها السياحية، حيث نجد فيها الغابة والجبل والبحر، وتحتوي هذه المدينة أيضاً على آثارعمرانية قديمة وجميلة جداً، يرجع تاريخها إلى القرن السادس مما جعلها أكثر تميزاً، وأدّى ذلك إلى قبولها في التراث البشري الدولي عن طريق منظمة اليونسكو، ومن أشهر هذه الآثار: “المدينة البرتغالية” و”الميناء”، ويحدث بها كثيراً من الاحتفالات والمناسبات، ومن أبرزها احتفال “مولاي عبد الله أمغار” الذي يشتمل على فعاليات عديدة مثل : الرقصات الفلكلورية، ولعبة الصقور، ومن أهمّ هذه الفعاليات والتي تلقى تشجيعاً كبيراً هي لعبة “التبوريدا”، وهي لعبة يتمّ من خلالها إطلاق النار بالبنادق من قبل راكبي الخيول.