مدينة آسفي
مدينة آسفي
مدينة آسفي من المدن الواقعة على المحيط الأطلسي وبالتحديد بين مدينتي الجديدة والصويرة، وتبعد مسافة تقدر بحوالي 200 كم عن مدينة الدار البيضاء المغربية، ومسافة 160 كم عن مدينة مراكش، حيث يصل عدد سكانها لحوالي 800000 نسمة بناء على الإحصائيات التي جرت في العام 2007م، وتتميز هذه المدينة بأنّها من المدن العريقة على مستوى المغرب، وذلك لأنّها تضم على العديد من المعالم التاريخية والأثرية والقلاع الشاهدة على الأصالة التي تتمتع بها هذه المدينة.
تسمية آسفي
يعود اسم مدينة آسفي أو آسف للأصول البربرية، ويعني هذا الاسم النهر أو منارة الضوء، وهي من المدن المتميّزة بمعالمها السياحية التي تدل على العهد الفينيقي في ذلك الوقت.
مناخ آسفي
المناخ السائد في مدينة آسفي هو مناخ شبه جاف، حيث إن مناخها في فصل الصيف يكون حاراً وجاف خاصة ما بين شهرين مايو وأكتوبر، ورطباً وماطراً في فصل الشتاء وخاصّة في شهري نوفمبر وأبريل، ويتميّز مناخها بأنه يتأثر بمناخ المحيط الأطلسي الذي يمنحه الاعتدال والتوسط في الحرارة في فصل الصيف.
أهم معالم آسفي
هناك العديد من المعالم التاريخية التي توجد في مدينة أسفي وهي:
- قصر البحر: الذي يتميز بإطلالته الرائعة على البحر وعلى ميناء الصيد البحري، وتم تأسيس هذا القصر من قبل البرتغاليين في القرن السادس عشر، وذلك ليكون بمثابة حماية للمدخل الشمالي للميناء، بالإضافة إلى أنّه المقر الخاص بإقامة عامل المدينة، وتم وضع الكثير من المدافع الحربية على الأبراج الخاصة به، ورمم هذا القصر في العام 1963م، ليصبح من المعالم الأثرية التي يأتي لزيارتها أعداد كبيرة من السائحين.
- المتحف الوطني للخزف: أسس هذا المتحف في العام 1990م، ويعتبر من المعالم المهمة في مدينة آسفي، وذلك لاحتوائه على العديد من القطع الخزفية التقليدية والحديثة، التي صممت بأشكال هندسية رائعة، وألوان ذات تناسق ملفت للأنظار، بالإضافة إلى صومعة الجامع الكبير، التي ترجع للعهد الموحدي في ذلك الوقت، وطاجين المدينة الكبيرة المتواجد في وسط مدينة آسفي.
- المدينة القديمة: تتميز هذه المدينة بالأزقة الضيقة التي لا مثيل لها، بالإضافة إلى الصناعات التقليدية التي تزدهر بها خاصة صناعة الخزف، وهي من المدن الساحرة والجميلة، وهذا السحر جعل أعداداً كبيرة من الفنانين والرسامين من أخذ هذه المدينة كمكان يستقرون ويقيمون فيه، من أجل الحصول على المتعة الخاصة بالتسوق والحركة التي لا تهدأ إلا لساعات متأخرة من المساء.
صيد السمك في آسفي
تعتمد مدينة آسفي في اقتصادها ودخلها بشكل أساسي على صيد الأسماك، فهو أهم قطاع من القطاعات الموجودة في هذه المدينة، ونسبة كبيرة من سكانها يعملون في هذا القطاع، على الرغم من الطرق التقليدية والبدائية التي استخدمت في صيد السمك، إلا أنها تطورت فيما بعد وأصبحت أكثر تقدماً وحداثة.