مدينة عرعر
مدينة عرعر
مدينة عرعرة من المدن الواقعة على الحدود الشمالية للملكة العربية السعودية، وبالتحديد على الحدود العراقية، وتعتبر هذه المدينة العاصمة الإدارية لمنطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى أنّها المركز الحضري والتجاري لهذه الحدود.
نشأة عرعر
البداية الأولى لنشأة مدينة عرعر تعود إلى العام 1950م، بيد الأمير محمد الأحمد السديري، حيث قام بإنشاء خط أنابيب الزيت، وفيما بعد تمت إقامة محطة خاصة بضخ الزيت، وسكن خاص بالعاملين، بالإضافة إلى بناء مستشفى لتقديم الخدمات الطبية المختلفة، وبدأت هذه المدينة بالتوسع بسبب المواطنين المتوافدين من عدة مناطق أهمّها نجد، والوجه، والجوف، والأحساء، وبعد تجمع هؤلاء المواطنين وتشكيل مجتمع في هذه المدينة، بدأت قوافل البدو بالتوجه إليها من أجل الاستقرار والإقامة الدائمة فيها، وذلك لتوفر الكثير من الأراضي المجانية والقروض التي تمنح للمواطنين.
تسمية عرعر
سميت مدينة عرعر بهذا الاسم نسبة إلى وادي عرعر، والذي يقطع هذه المدينة من الجهة الجنوبية إلى الجهة الشمالية الشرقية، ويتميز هذا الوادي بوجود الكثير من شجر العرعر، وأطلق عليها في بداية تأسيسها اسم بدنة نسبة إلى وادي بدنة، الذي يخترقها من جهة الغرب إلى جهة الشرق.
أهمية عرعر
مدينة عرعر من المدن المهمة وذلك لعدة أسباب أهمّها:
- تعتبر هذه المدينة الطريق الرئيسي المؤدي لكل من سوريا، والأردن، والعراق.
- تتميز بوجود العديد من الطرق البرية المهمة التي تلتقي عندها، والتي تعمل على ربط المدن الكبيرة في المملكة العربية السعودية مع بعضها البعض.
- لها أهمية كبيرة لكونها العاصمة الرسمية للحدود الشمالية، بالإضافة إلى كونها المركز الحضري والإداري والتجاري.
مناخ عرعر
مدينة عرعر تتميز بمناخها القاري، حيث تكون أجواؤها حارة في فصل الصيف مع الاعتدال في أوقات الليل، والبرودة القاسية في فصل الشتاء، حيث تصل درجة حرارتها إلى أقلّ من الصفر، وينتج عن ذلك هطول كميات كبيرة من الأمطار والثلوج مع تشكل الصقيع، بالإضافة إلى رياحها التي تتراوح ما بين الرياح الغربية والشرقية، وفي حالات نادرة تهب الرياح من الجهة الجنوبية.
الرعي في عرعر
تعتمد مدينة عرعر بشكل أساسي على الرعي حيث يدخل في جميع الأنشطة الاقتصادية في هذه المدينة، وذلك لكثرة النباتات التي توجد في المراعي الطبيعية، خاصة في فصل الربيع وبعض الأوقات من فصل الصيف، حيث يقوم سكان هذه المدينة برعاية الإبل والأغنام، ودعت الحاجة المدينة إلى توفير المكاتب المخصّصة بإضافة أي تحسينات أو تعديلات على هذه المراعي، بالإضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات للرعاة، وتخصيص قسم خاص بالطب البيطري الذي يقدّم خدمات طبية للحيوانات المختلفة ووقايتها من التعرض للإصابة بأي مرض.