مدينة قم
مدينة قم
مدينة قم هي إحدى المدن الإيرانية التي تعدّ المركز العلمي الديني الشيعي، تبعد عن العاصمة الإيرانية طهران قرابة (157) كم من الناحية الجنوبية، وتحدها من الجهة الشمالية مدينة طهران، ومن الجهة الجنوبية مدينة أصفهان، ومن الجهة الشرقية مدينة سمنان، ومن الجهة الغربية مدينة أراك، وتقع على سلسلة من المرتفعات، حيث يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر قرابة (930) متر، ويوجد فيها مزار ديني هو مرقد فاطمة المعصومة.
نبذة تاريخية عن مدينة قم
تأسست المدينة على يد ملوك قدماء الفرس في عهد الفيشدلديين، وهناك رواية تاريخية تنسبها إلى “طهمورث بن هوشنغ”، ورواية أخرى تنسبها إلى ” قمسوارة بن لهرايب”، وتم افتتاحها في عهد الصحابي عمر بن الخطاب سنة (21) هجري، وخلال حكم الحجاج بن يوسف في العام (83) هجري للمنطقة انهزم عبد الرحمن بن الأشعث (كان أمير سجستان) من قبل الحجاج، والذي هرب إلى منطقة كابل وكان معه أبناء سعد بن الأشعري، ونزلوا في (7) قرى من منطقة قم واستوطنوا فيها ثم لحق بهم أبناء عمومتهم.
سبب التسمية واللغة
سميت هذه القرى السبعة باسم “كمندان”، ثم حرفوها وأسموها ” قماً”، وهذه الكلمة أُخذت من كلمة “كومة”، وهي كلمة كان الفرس يسمون بها كل من يرعى في قم، وهم أول من استوطن فيها.
أغلب سكان مدينة قم يتحدثون باللغة العربية، وذلك حتى القرن الثالث الهجري، وكانوا على مذهب الأشعري، وفي بداياتها كانت مقسمة لقسمين، قسم عربي يُطلقون عليه ” حسين آباد”، والقسم الثاني عجمي ويطلقون عليه اسم ” كوميندان”، وظلت هكذا حتى عام (1359م).
معالم قم الدينية
هناك معالم دينية وتاريخية مهمة بالنسبة للمسلمين الشيعة ومنها ما يلي:
- جامع فاطمة المعصومة: وهو عبارة عن جامع دفنت في داخله السيدة فاطمة بنت الكاظم، والذي قام ببنائه الشاه عباس الأول، كما دفن فيه ثلاثة من بنات محمد الجواد.
- جامع جمركان: وهو جامع مقدس عند مسلمي الشيعة، حيث كانوا يعتقدون بأن هذا المسجد بُني بأمر من المهدي.
- مرقد “أربعون كوكباً”: يعتبر من الأبنية التاريخية والأثرية المهمة والذي تم إنشاؤه في عام (950) هجري، وسمي بهذا الاسم نسبة إلى دفن (14) شخصاً من أبناء وأقارب علي بن الرضا.
- المبنى من الداخل مزيّن بالآيات القرآنية، وفي منتصف المبنى يوجد مرقد يبلغ ارتفاعه قرابة المتر، وبعرض (9) أمتار وطول (9) أمتار تقريباً، والقبور فيه مزينة بالكاشي الخشن باللون الأزرق والألمنيوم.