مدينة تطوان
مدينة تطوان
تلقّب مدينة تطوان بالحمامة البيضاء، وتُسمّى أيضاً بتطاون، وهي إحدى المدن المغربية التي يطغى عليها الطابع الأندلسي. تمتدّ فوق سلسلة جبال الريف ومرتفعات جبال درسة، ويعود تاريخ المدينة إلى أكثر من ثلاثة قرون قبل الميلاد. تقع مدينة تطوان ضمن حدود الريف الكبير، وتتّصف بأنها منطقة فلاحيّة تطّل على سواحل البحر الأبيض المتوسط، ويشار إلى أنّها تعرّضت للدمار الشامل في أعقاب أحداث ثورة إيديمون، وتمّ تشييد أسوار ما زالت قائمةً إلى الآن، وبدأ اسم تطوان بالبزوغ جلياً في بدايات القرن الحادي عشر الميلادي.
تتّخذ مدينة تطوان موقعاً لها في الناحية الشماليّة الغربيّة من البلاد، ويحدّها البحر الأبيض المتوسط من الناحية الشرقية وتفصل بينهما مسافة تُقدّر بستّ كيلومترات، وتحدّها من الناحية الشمالية كلٌّ من مدينة سبتة المحتلة المطلّة مباشرةً على بوغاز جبل طارق، وتقدّر بينهما المسافة بأربعين كيلومتراً، كما تحدّها من الناحية الشمالية الغربية مدينة طنجة وتفصل بينهما مسافة 65 كيلومتراً.
الثقافة
تمتلك مدينة تطوان إرثاً ثقافيّاً عريقاً وضخماً، وذلك نظراً لارتباط جذورها بالثقافة الأندلسية وتأثّرها بها، وتمتاز بوجود عدد كبير من المكتبات العامة والمتاحف والمراكز الدولية للغات والمكتبات والمعاهد الثقافية والأرشيف الخاص، وتحتضن مقرّاتٍ لعدد من الجامعات والكليات وغيرها؛ كجامعة عبد الملك السعدي، ومدرسة للفنون والحرف، ومدرسة عليا للأساتذة.
المدينة العتيقة لتطوان
أدرجت منظمة اليونسكو اسم مدينة تطوان ضمن قائمة التراث العالمي، وكان ذلك في عام 1997م، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ المدينة تحظى بأهميّةٍ كبيرة على الصعيدين المغربي والإسلامي؛ إذ كانت تُمثّل نقطةً ما بين المغرب والأندلس في مطلع القرن الثامن عشر، وقام المغاربة بإعادة تشييدها بعد أن سقطت الأندلس تحت استعمار القشتالييّن، وقام المغاربة بطردهم منها، واعتُبر هذا الأمر سبباً مباشراً في اختلاط الحضارة الأندلسيّة بالهندسة المعماريّة للمدينة.
الاقتصاد
تضمّ مدينة تطوان كميّاتٍ ضخمة من الموارد البشرية والمؤهلات الاقتصادية والطبيعية، وما زاد من أهميّة القطاع الاقتصادي فيها موقعها الجغرافي المطل على سواحل البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي. يرتكز اقتصاد المدينة على القطاع الفلاحي وذلك نظراً لما يقدمه من موارد خام وطبيعيّة للقطاعات الصناعية التحويلية، أمّا القطاع السياحي فيوفر للمدينة بنيةً تحتيةً ذات أهميّة كبرى؛ إذ تضمّ عدداً كبيراً من القرى والفنادق السياحية، ويعمل القطاع السياحي كمحرّك للاقتصاد المحلي.
معالم أثرية
تحتضن مدينة تطوان الأثرية عدداً من المعالم ذات تاريخ عريق، وهي:
- سور المدينة.
- جامع القصبة.
- قصبة سيدي المنظري.
- ضريح سيدي عبد القادر التابين.
- الجامع الكبير.
- سقاية باب العقلة.
- مدرسة جامع لوكش.