مدينة الضباب
لندن مدينة الضباب
هو اللقب أو الاسم الذي تُعرف به مدينة (لندن)، ويقال إنّها سميت بذلك بسبب أنّ سكانها كانوا يعتمدون على الخشب في توليد الطاقة، كمصدر للتدفئة في فصل الشتاء، فيؤدي إلى إنتاج الكثير من الدخان، والذي ينتشر في السماء، ويختلط مع الضباب لتصبح لندن مدينة يحيطها الضباب ذو اللون الأسود، فأطلق عليها مدينة الضباب.
تاريخ لندن
ظهرت لندن كمدينة في عام 43 للميلاد، واستخدمها الجيش الرومانيّ كميناء له، وذلك بسبب قربها من نهر التايمز، وسمى الرومان الميناء لندينيوم، والذي اشتق منه اسم (لندن)، وفي عام 410 للميلاد ترك الجيش الروماني لندن، وعاد إلى روما للدفاع عنها، ونهض الشعب اللندني بالمدينة في القرون التي تلت رحيل الرومان عنها.
وصارت لندن عاصمة للمملكة المتحدة، والتي تُعرف باسم (بريطانيا)، لتصبح عاصمة الحُكم الملكيّ، وتقسم لندن إلى ثلاثة أقسام، وهي: المدينة، والمنطقة الغربيّة، والمنطقة الجنوبيّة، وأغلب المؤسسات الحكومية والشركات الكبرى في بريطانيا توجد في لندن، وأيضاً تحتوي على سفارات كافة البلدان تقريباً، ويوجد فيها السوق الماليّ الخاص ببريطانيا، وأيضاً تحتوي على مجموعة من الأحياء، والضواحي المتعددة.
المعلومات السُكانية
إنّ التوزيع السكاني في لندن يرتبط بوجود العديد من الأفراد فيها من مختلف الجنسيات والثقافات والديانات، إذ يتجاوز عدد سكانها السبعة ملايين، لذلك تعتبر صورةً مصغرةً عن دولة كاملة، ويعود السبب الرئيسي لارتفاع عدد سكانها لكثرة المهاجرين إليها من أغلب دول العالم، وهذا ما أدى إلى ظهور التنوع العرقي فيها.
الحياة الثقافية
تعد لندن من المدن التي اهتمت بالحياة الثقافيّة، والأدبية، والفنية، فتحتوي على مجموعة من المسارح، والتي تعرض أهم مسرحيات الكاتب وليم شكسبير، وأيضاً تحتوي على مجموعة من المتاحف الخاصة بعرض التُحف، والقطع الأثرية، واللوحات الفنية، وتوجد في لندن المكتبة البريطانية، والتي تحتوي على ملايين الكتب والمؤلفات المهمة.
الأماكن السياحية
تمتاز لندن بتنوّع الأماكن السياحية، ومن أهمها الحدائق الملكية، والتي تعتبر من أكبر الحدائق العامة الموجودة فيها، وأيضاً تتميّز بوجود برجها الأثري المرتفع، والذي كان يُستخدم كقلعة في الماضي، وتحتوي على مجموعة من القصور الملكية، والتي يتمكن الزوار والسياح من زيارتها في أوقات مخصصة لذلك.
الاقتصاد
يتميز القطاع الاقتصاديّ في لندن بتطوّره الملحوظ، إذ تشتهر لندن بالعديد من الصناعات كطباعة الكتب، والمجلات ونشرها، وصناعة الأغذية بأنواعها، وتعد من المراكز التجارية الكبيرة فتشهد حركة تبادل للسلع بشكل دائم، وأيضاً تتميز بتطور في قطاع الأعمال، والمصارف فتحتوي على استثمارات اقتصاديّة متنوعة، وترتبط مباشرة مع الأسواق المالية العالمية، وبورصة الأسهم، والسندات النقدية، لذلك اعتبرت لندن منذ العهد الروماني وحتى الوقت الحاضر من أهم المدن الاقتصادية والتجارية في العالم.