مدينة بيت فجار
بيت فجار
قرية بيت فجار من القرى الجميلة في فلسطين، وهي واقعة على مسافة تقدر بحوالي 17 كيلومتر من الجهة الجنوبيّة الشرقيّة لمدينة بيت لحم، وتبلغ المساحة العمرانيّة لها بحوالي 2300 دونم، ويصل عدد سكانها إلى حوالي 16000 نسمة، وهي من القرى التابعة لمحافظة بيت لحم من الناحية الإدارية، بالإضافة إلى ارتباطها بالشارع الرئيسي بيت لحم- الخليل، على طول يقدر بحوالي 4 كيلومتر.
السكان
سكّان قرية بيت فجار ينقسمون إلى ثلاث عائلات هم الثوابتة،والديريّة، والطقاطقة، والتي تضمّ على عدد كبير من الأشخاص المقيمين فيها، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يقيمون في الأردن الشقيق، ولهذه الحمولة العديد من الأفرع أهمها أبو سلمان، مسلم، سليمان، أبو شقرة، أبو حيان، الشيخ، وقد سكنوا هذه القرية منذ زمن طويل، بالإضافة إلى وجود بعض العائلات التي جاءت إلى القرية بعد الأحداث التي وقعت في العام 1948م، وأصبحوا جزءاً من هذه القرية كعائلة الشمارخة، وعائلة الجنازرة، وعائلة الحسنات، بالإضافة إلى عائلة أبو سمور.
يعود أصل سكان قرية بيت فجار إلى عرب الحويطات المتواجدين في شبه الجزيرة العربية، وتنقّلوا وسكنوا في العديد من المناطق أوّلها منطقة وادي موسى في الأردن، ثمّ سكنوا مدينة بيت لحم، ثمّ انتقلوا للعيش في قرية دوراً الواقعة في الجهة الجنوبيّة لمحافظة الخليل، وانتهى بهم المطاف في قرية بيت فجار.
مميزات المدينة
يتميّز أهل هذه القرية عن غيرها من القرى بالكرم والأخلاق النبيلة والأصالة والتعاون فيما بينهم، ويشهد لهم التاريخ بالمعارك الحاسمة التي قاموا بها في منطقة عصيون ضد الاحتلال الصهيوني، والتي أسفرت عن استشهاد العديد من أبنائها كالشهيد محمود سلمان طقاطقة، والشهيد محمد علي شحادة أبو شقرة وغيرهم الكثير من الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.
الصناعة
تعتمد قرية بيت فجار بشكل أساسي في اقتصادها على صناعة الحجر والرخام، ويبلغ عدد مصانع الحجر فيها حوالي 182 مصنع، إلّا أنّ لهذه الصناعة العديد من الآثار السلبيّة على البيئة والقطاع الزراعي، وغالبية أفرادها يعملون في هذا المجال خاصة فئة الشباب، نظراً للأرباح المادية التي تعود عليهم من هذه الصناعة، والتي أدّت إلى تصنيف هذه القرية بأنها من القرى الغنية على مستوى محافظة بيت لحم، بالإضافة إلى تميز هذه القرية بحجارتها ذات الجودة العالية، إلّا أنّها في الوقت الحاضر تعاني من أزمة اقتصاديّة، ناتجة عن بناء جدار الفصل العنصري، الذي أدّى إلى سلب جزء كبير من الأراضي الزراعية فيها، والذي يعمل على عزل هذه القرية عن المناطق المحيطة، فهي متواجدة ما بين العديد من المستوطنات التي تعود للاحتلال الصهيوني، وأهمّها غوش عتصيون، ومجدال عوز، وإفرات.