مدينة الرباط
مدينة الرباط
تعدّ مدينة الرباط من أهمّ المدن المغربيّة على كافّة الأصعدة سواء كانت الاقتصاديّة، أو الثقافيّة، أو التاريخيّة، أو حتى على صعيد موقعها الاستراتيجيّ، وتعدّ محطّ اهتمام السياح لوفرة أماكنها الجميلة والتي تحمل طابعاً عربياً قديماً.
الموقع
تتربّع الرباط شمال المغرب على ساحل البحر المحيط الأطلسي حيث مصبّ نهر بورقراق، وهذا النهر هو عبارة عن نهر ضحل ليس عميقاً حيث يفصلها -مدنية الرباط- عن مدينة سيلا، أما بالنسبة لموقع مدينة الرباط بالنسبة لدوائر العرض فهي تقع ما بين دائرتي عرض 30 و40 شمالاً وهي تعتبر منطقة دافئة نسبياً، إنّ معدّل درجة الحرارة فيها في فصل الشتاء يصل حوالي 12.9 درجة مئوية وبينما تصل في فصل الصيف إلى حوالي 22.2 درجة مئوية وتهطل الأمطار عليها في فصل الشتاء بمعدل 564 ملم سنوياً وذلك نتيجة لهبوب الرياح الغربية العكسية التي تهب من المحيط الأطلسي على المدينة.
الأهمية
تكمن أهميّة مدينة الرباط بنشاطها اقتصاديّاً حيث تتركّز فيها صناعة النسيج وما يتصل بها من صناعة للسجاد وخاصة المزخرف منها والفلين بالإضافة إلى مواد البناء مثل الإستبسوس، والطوب، والإسمنت، وهي عبارة عن مزار سياحي قوي في المغرب لكثرة المراكز الثقافيّة والتعليميّة العريقة فيها حيث يوجد فيها جامعة محمد الخامس التي بنيت عام 1957 ميلادي وكذلك يوجد فيها العديد من المتاحف الأثرية المعالم الأثرية التي تحتوي على آثار تعود إلى العصر الروماني، كما يوجد فيها أربع مكتبات كبيرة متوفرة لعامة الشعب وهناك العديد من الكليات ومراكز البحث العلمي المتطورة.
الأماكن التاريخيّة
أمّا بالنسبة للمعالم الأثرية الموجودة فيها فهي كثيرة ومتنوعة منها:
- قصبة الأوداية: هي عبارة عن قلعة بنيت من قبل مرابطين وذلك من أجل مواجهة القبائل الغازية وهي كائنة عند مصبّ نهر أبي رقراق، وتتجلّى فيها فن العمارة وروعة الزخارف ونمط البناء وذلك يظهر خاصة في سورها وبابها العريق وكذلك مسجدها الذي يعرف بالمسجد العتيق.
- ضريح محمد الخامس: وهو عبارة عن مقابر للعاهل المغربي والملك الحسن الثاني والأمير عبد الله ويتميز الضريح بفن العمارة والزخارف وخاصّة سقفه الذي يكسوه القرميد الأخضر.
- صومعة حسان: هو من المعالم الأثرية الموجودة ضمن تصنيفات اليونسيكو للتراث العالمي، ويعد هذا المعلم من معالم الفن الأندلسي الإسلامي.
- شالة: يعد من أهم المواقع الأثرية في الرباط وهو عبارة عن موقع يتربع على ضفاف نهر واد أبي رقراق ويتكوّن من ساحة كبيرة وحمامات مميّزة ذات السقف الدائري ومعبد، وبني هذا المعبد في القرن السادس قبل الميلاد وبذلك فهو من أقدم المعالم الأثريّة في مدينة الرباط.