مدينة مكاو
مدينة مكاو
مدينة ماكاو هي إحدى المنطقتين الإداريتين الخاصتين التابعتين لجمهوريّة الصين الشعبيّة (إلى جانب هونغ كونغ)، وتقع هذه المدينة على السواحل الجنوبيّة للصين، وتعتبر هذه المدينة من أكثر المدن الصينيّة الجاذبة للسيّاح والزوار من جميع أنحاء العالم.
كانت هذه المدينة عبارة عن مستعمرة بلغارية حتى عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، وفيما بعد أصبحت منطقة إداريّة خاصّة تابعة لجمهوريّة الصين الشعبيّة، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة مكاو.
أصل تسمية مدينة مكاو
يعتقد المؤرّخون بأنّ اسم ماكاو مستمد من معبد آ-ما، وهو معبد تم بناؤه عام ألفٍ وأربعمئةٍ وثمانيةٍ وأربعين وذلك من أجل عبادة الآلهة ماتسو، المعروفة بأنّها آلهة البحارة والصيادين، ويقال بأنّه عندما نزل البحارة البرتغاليون إلى ساحل ماكاو قاموا بسؤال السكان الأصليين لهذه المدينة عن اسم المكان فكان ردهم بأنّها تعرف بايه-ما-جاو أي خليج آ-ما، وفيما بعد أطلق البرتغاليون اسم شبه جزيرة ماكاو على هذه المدينة.
جغرافيّة مدينة مكاو
تقع هذه المدينة على بعد ستين كليومتراً إلى الجنوب الغربي من مدينة هونغ كونغ، وتحتوي مكاو على شبه جزيرة مكاو، وجزيرة تايبا، وجزيرة كولوني، حيث يحد شبه جزيرة مكاو من الشرق خور نهر اللؤلؤ، ومن الغرب نهر زيجيانج، وقد كانت شبه جزيرة ماكاو عبارة عن جزيرة منفصلة وحدها إلا أنّ تراكم الرمال مع مرور الزمن أدى إلى تكوين عدد من البرازخ التي ساعدت على الوصول إلى البر الصيني، حيث إنّ مكاو تتصل بمدينة زهوهاي الصينيّة.
سكان مدينة مكاو
تعتبر هذه المدينة واحدة من أكثر المدن كثافةً بالسكان، على الرغم من أنّ هذه المدينة تحظى بأقل معدلات للولادة في العالم، إلا أنّ النمو السكاني فيها يعتمد بشكلٍ أساسي على المهاجرين القادمين من البر الصيني والدول المحيطة الأخرى، حيث تشير الإحصاءات التابعة لوكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة أنّ مدينة مكاو تتصدر قائمة الدول المصنّفة حسب أعلى متوسط عمر، حيث يبلغ متوسط عمر أفرادها 84.36 عاماً.
كما أنّها تصنّف على أنّها واحدة من أقل الدول انخفاضاً فيما يخص معدل وفيات الأطفال فيها، وتشكّل الديانة الصينيّة جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي الذي يتشكّل لدى السكان، بحيث تشمل هذه الديانة كلاً من المعتقدات البوذية، والطاوية، والكونفشيوسية، بالإضافة إلى نسبة قليلة من المسيحيين الكاثوليكيين والبروتستانت.
التعليم في مدينة مكاو
توفّر هذه المدينة لمواطنيها خدمة التعليم المجاني لمدة خمس عشرة سنة دراسية، بحيث تشمل هذه السنوات مرحلة رياض الأطفال، والدراسة الابتدائيّة، والتعليم الإعدادي والثانوي، حيث تبلغ نسة الأفرد الذين يتقنون القراءة والكتابة بشكلٍ جيّد ما يقارب 93.5% من سكان المدينة، وتتركز الأميّة في الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 فما فوق، إلا أنّ التعليم في هذه المدينة يفتقر إلى التعليم الموحد، حيث توجد هناك الكثير من المدارس التي تتبع أنظمة مختلفة في التعليم مثل البريطاني، أو الصيني، أو البرتغالي.