مدينة يزد الإيرانية
مدينة يزد
تعتبرُ يزد واحدةً من المدن الواقعة في الجزء الغربيّ من قارة آسيا، وتحديداً في دولة إيران، وتتبعُ إداريّاً إلى محافظة يزد، وتوجد على بعد 270 كيلومتراً من الجزء الجنوبيّ الشرقي لأصفهان بالقربِ من صحراءِ لوط، وتنحر إحداثيّاتها على خطّ الاستواء بين خطّ عرض 31.53 درجة باتجاه الشمال، وبين خط طول 54.22 درجة باتجاه الشرق، ويعيشُ عليها ما يزيدُ عن 1.1 مليون نسمة.
المناخ
تعدّ أكثرَ مدن البلاد جفافاً؛ حيث يبلغ متوسّط هطول الأمطار فيها على مدار السنة 60 ملم؛ وذلك بسببِ وجودها على الجزء الشماليّ من الخليج العربيّ، وتصلُ درجاتُ الحرارة خلالَ فصل الصيف إلى 40 درجة مئويّة مع عدم وجود الرطوبة، وخلال فصل الشتاء يكون الطقس معتدلاً ومشمساً مع انخفاض في درجة الحرارة خلالَ ساعاتِ الصباح.
التاريخ
- يعودُ تاريخُ المدينة إلى ومن الإمبراطورية الميدية التي وجدن قبل خمسة آلاف سنة، وكانت آنذاك تُعرف باسم فري إرزيستيبل سنتشول.
- اشتق اسم المدينة الخالي من اسم حاكم الساسانيين الفرس يزدجرد الأول.
- هاجر العديد من الزرادشتيين إلى يزد من المحافظات المجاورة.
- بدا الظهور الإسلامي في المدينة بشكل تدريجي.
- شهدت العديد من المعارك والحروب؛ وذلك لوجودها ضمن منطقة صحراوية، وأصبحت بعد ذلك ملاذاً للهاربين من الإمبراطورية الفارسية خلال الغزو المغولي.
- سيطرت سلالة آل مظفر عليها خلال القرن الرابع عشر بقيادة الشيخ أبي إسحاق.
- هاجر الكثير من أهل يزد المدينة واستقروا في منطقة تقع الحدود بين إيران، وأفغانستان خلال الحكم الصفوي في القرن السادس عشر.
التركيبة السكّانية
يعيش في المدينة في الوقت الراهن العديد من الطوائف، ولكن النسبة الكبرى منهم هم من الفرس الذين يتكلمون اللغة الفارسية واليزيدية، وتختلف لهجتهم في الكلام عن اللهجة المستخدمة في العاصمة طهران، ومعظم القاطنين فيها ينتمون إلى الديانة الإسلامية.
الفن المعماريّ
تعد مركزاً هاماً لمشاهدة الفن الهندسي المعماري الفارسي فيها، حيث إنّها تحتوي على أكبر شبكات بالقنوات في العالم، كما أنّها تحتوي على الكثير من المباني القديمة التي تعودُ إلى القرن الثاني عشر، وأبراج الرياح الرائعة، ومناطق جمة تحت الأرض، كما أنّها تحتوي على مسجد جامع الذي يحتوي على فسيفساء فراسية، وهو ذو تصميم عماريّ جذاب، فضلاً عن احتوائه لأعلى المآذن في البلاد.