معلومات عن مدينة لاهور
مدينة لاهور
هي إحدى المُدن الباكستانية، الواقعة على ضفاف نهر الراوي، وهي عاصمة لإقليم البنجاب، وفي الماضي كانت عاصمة الغزنويين، والمغوليين، وهي ثاني أكبر مدينةٍ في باكستان، كما أنها العاصمة التاريخية والثقافية لباكستان، كما أنّها تحتضن شركات الإنتاج السينمائي ويطبع بها 80 في المئة من الكتب في البلاد.
تُحد مدينة لاهور من جهة الشرق الحدود مع الهند، ومن جهة الغرب شيخوبورا، ومن جهة الشمال نهر راوي، ويبلغ عدد سكانها حوالي 18.500.000 نسمة حسب إحصائيات عام 2016، وغالبيتهم من المسلمين مع وجود بعض المسيحيين، والهندوس، والسيخ، وتُعتبر أبرز اللغات التي ينطق بها السكان؛ الأوردو، والبنجابية، والإنجليزية، أمّا مساحتها فتبلغ 1.772كم².
تاريخ لاهور
- يعود تاريخ نشأة مدينة لاهور إلى فترة ما قبل انتشار الإسلام في شبه القارة الهندية، حيثُ بناها (لوه) ابن راما، وتمت الإشارة إلى لاهور في كتاب (حدود العالم)، الذي يعود تاريخه إلى العام 982م، وبحسب هذا الكتاب فقد كانت لاهور قديماً تزخر بالمعابد والأسواق الكبيرة.
- تُعدّ المدينة آخر عواصم المغول في شبه القارة الهندية، وذلك في عهد أورانكزيب خلال الفترة الممتدة ما بين عامي 1658-1707م، وقد بلغت خلال حكم المغول ذروة ازدهارها وتطورها.
- مرّ على المدينة أيضاً عهد الدولة الغزنوية، في القرن الثاني عشر ميلادي، وهي دولةٌ إسلاميةٌ تركية، بالإضافة إلى عهد الدولة الغورية، ومن أبرز الأحداث التاريخية التي مرت على المدينة؛ حصارها من قِبل محمود الغزنوي، عقب معركة حامية الوطيس في العام 1021م.
مناخ لاهور
يمتد فصل الشتاء فيها من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، إلى شهر كانون ثاني/ يناير، أمّا فصل الربيع فيبدأ في شباط/ فبراير، ويستمر حتّى أذار/مارس، ويتميّز كلاهما باعتدال درجات الحرارة، حيثُ تتراوح ما بين بارد معتدل إلى بارد، لذا تُعدّ فتراتهما أنسب الأوقات للسياحة، على عكس فصل الصيف الذي قد تصل درجات الحرارة خلاله إلى خمسٍ وأربعين درجةً مئوية، بالإضافة إلى نشاط الرياح الموسمية.
أهمّ المعالم السياحية في لاهور
- حدائق شاليمار: وقد بنى هذه الحدائق الإمبراطور المغولي الشهير (شاه جهان)، وذلك خلال القرن السابع عشر الميلادي، وقد بُنيت على ثلاثة مستويات، وتنتشر فيها الأشجار والشجيرات، بالإضافة إلى الأبنية الرخامية المميزة.
- الحمام الملكي: وهو الحمام الوحيد الذي يعود إلى العصر المغولي، حيثُ بناه علم الدين أنصاري، بأمرٍ من الإمبراطور (شاه جهان)، ويُشابه تصميم الحمام، التصميم المعماري الذي كان سائداً في بعض دول العالم الإسلامي في حينه.
- ضريح جهانكير: وجهانكير هو إمبراطور مغولي، توفي عام 1625م في طريق عودته من كشمير، وقد تمّ دفنه بجانب زوجته نور جهان، وقد أُقيمت حول الضريح الحدائق الجميلة.
- قلعة لاهور: لقد كانت قلعة لاهور الحصن العسكري الذي استخدمه المغول كمقرٍ لهم، بالإضافة إلى استعمالها من قبل السيخ الذين سيطروا على المدينة لفترةٍ قصيرة.
- متحف شاكر علي: يشمل المتحف المتعلقات الشخصية، والأعمال الفنية للفنان شاكر علي، الذي كان أيضاً أستاذاً للفنون في الكلية الأهلية للفنون، وذلك من باب تخليد ذكراه، إلى جانب تقديم أعمال لفنانين معاصرين في المتحف.
- مسجد بادشاهي: وهو أكثر مساجد مدينة لاهور شهرةً، ويتميز ببنائه الفخم من الحجر الرملي الأحمر، وذلك خلال العصر المغولي بأمر من الإمبراطور (أورنكزيب)، فيما تعلوه المآذن الأربعة العالية والمبنية بطريقةٍ مميزة.
- معرض شغتاي للفن التشكيلي: ويمنح هذا المعرض فرصة الاطلاع على أعمال الرسام عبد الرحمن شغتاي، حيثُ اشتهر بلوحاته المرسومة بالألوان المائية بالذات، مع اعتماده أساليب فنية أُخرى.
- منار باكستان: وهو أحد النُصب التذكارية المهمة في مدينة لاهور، ويقع هذا النصب في حديقة إقبال، ويرمز هذا النصب إلى المكان الذي طالب فيه المسلمون بالاستقلال عن الهند عام 1940م.
- حديقة حيوان لاهور: ويعود تاريخ تأسيسها إلى العام 1872م، ويقصدها السكان المحليون بصورةٍ كبيرة، كما تستقطب الحديقة العديد من الزوار، إذ تضمّ حوالي ألف وثلاثمائة حيوان، وتسعمائة طائر، وأربعين نوعاً من الزواحف، وثلاثمئة من الثدييات.