مدينة رشيد

مدينة رشيد

رشيد إحدى المدن المصرية الواقعة في أقصى شمالها، تعرف أو تلقّب ببلد المليون نخلة، وإدارياً تتبع محافظة البحيرة وتعتبر العاصمة الرسمية لمركز رشيد، تقّدر مساحتها بحوالي ألفين ونصف كيلومتر مربع، يسكنها حوالي اثنتين وسبعين ألف نسمة، وسمّيت بهذا الاسم بسبب وقوعها على رأس أحد فروع نهر النيل المعروف باسم رشيد، وتحتل المرتبة الثانية بعد العاصمة القاهرة، مقارنةً بالمدن الأخرى بما يتعلّق بحفاظها على أكبر قدر ممكن التراث سواء الدينيّ أو الأثريّ أو الحربيّ إضافةً للمنشآت الاجتماعية، وتبعد عنها حوالي مئتين وثلاثة وستين كيلومتراً إلى الشمال.[١]

أدّى توغّل مصبّ النيل في البحر الأبيض خلال العصور المختلفة، إلى تراكم مجموعة من الطبقات الطمّية الرسوبية على شاطئ كل منهما، وبالتالي زيادة فتحات المصبات؛ لذلك تعتبر بعض الأماكن الواقعة على الشطآن قديماً أفضل بكثير منها في الوقت الحالي، ونتيجة استمرار تجمّع طمي النهر في البحر تكوّن فرع رشيد، والذي امتد لمسافات مختلفة خلال القرنين التاسع عشر والعشرين؛ لذلك اضطر المختصّون بالمنشآت إلى إقامة مجموعة من المباني حتى تتحكّم في مياه النيل، أبرزها القناطر وسدّ أسوان.[٢]

التاريخ

تعتبر إحدى مدن الثغور القديمة، التي ورد ذكرها في جغرافية أسترابون بولبيتين، كما ذكرت في جغرافية أميلينو حيث ذكرها باسم القبطي رخيت، وبعض المؤرخين يقولوا أنّ اسمها الحالي مشتق منه، أمّا لاتينياً فهي معروفة باسم روزيتا والتي تعني الوردة الجميلة الصغيرة، وذكر ابن حوقل أنّها تقع بالقرب من البحر المالح وسمّاها بالأشتوم، وهو مصبّ فرع رشيد حالياً، وبالنسبة لنزهة المشتاق فذكر أنّها مدينة حضرية تحتوي على مجموعة من الأسواق والتجار، إضافةً للمزارع المليئة بالحنطة والشعير، والنخيل والفواكه تحديداً الرطبة.[٣]

المناخ

يسود فيها مناخ حوض البحر الأبيض المتوسط؛ باعتبارها واقعة في نطاقه، وتمتاز بمجموعة من الخصائص الخاصة بها وحدها، كقربها من ساحل البحر المتوسّط، واحتوائها على مجموعة من التكوينات الرملية، وهذا أكسبها نسيمين أحدهما من البحر والآخر من البرّ لذلك تكون الحرارة فيها مختلفة على مستوى يومٍ واحد فقط.
يؤثر موقعها على مداها الحراري السائد في اليوم وفي الفصل وكذلك السنة ككل، فعلى سبيل المثال يبلغ مداها الحراري السنوي حوالي سبع درجات مئوية، وتكون رياحها شماليّة، وشماليّة شرقية، وشمالية غربية، أمّا الجنوبية منها فتكون بسيطة ونادرة الهبوب، وتكون الرطوبة أعلى ما يمكن خلال شهر يوليو، وأقلّ ما يمكن خلال شهري مارس وسبتمبر، وتتساقط الأمطار عليها كباقي المحافظات المصرية أي شتاءً وبكميات جيدة.[٢]

المراجع

  1. “مدينة رشيد”، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب “أين تقع مدينة رشيد؟”، ml7zat، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.
  3. “لماذا تستحق مدينة رشيد ضمها لمدينة التراث العالمى؟”، youm7، 3-8-2018، اطّلع عليه بتاريخ 14-8-2018. بتصرّف.