مدينة همدان
مدينة همدان
إحدى المدن الإيرانية وتعدّ العاصمة الرسمية لمحافظة همدان، ويطلق عليها اسم أكبتانا بحسب ما ورد في كتاب هيروديت أبو التاريخ، وقد بناها الملك ديوسيس لدعم حكمه وسيطرته على الميديين من أجل توحيد صفوفهم، وقد كانت في البداية عبارة عن مدينة ذات أسوار عظيمة، كان يطلق عليها اسم آقباتان باللغة الآذرية وتعني الفرش الأبيض أو المطلي باللون الأبيض، وكانت تعدّ العاصمة الرسمية للدولة الميدية، ويوجد فيها قبر العالم الطبيب المشهور ابن سينا، وكذلك الشاعر بابا طاهر الهمداني المعروف باسم العريان.
يمتاز مناخ المدينة بكونه بارداً شتاءً وطويلاً، حيث تزيّن الثلوج قممها الجبليّة لفترات طويلة من الزمن، لا تقلّ في كثيرٍ من الأحيان عن ثماني أشهر خلال السنة الواحدة، أمّا الصيف فيها فهو معتدل وجميل؛ حيث تزينّها الطبيعة الخضراء.
السكان
يبلغ عدد سكانها حوالي مليون وسبعمئة ألف نسمة، معظمهم يتكلّمون اللهجة الإيرانيّة، والتي هي عبارة عن مزيج ما بين اللهجة الكردية ومجموعة من اللهجات الملارية المحليّة، ومعظم سكان المدينة كانوا من الكرد، سواء الجورقانين أو البرزيكانين، وحالياً هم من الكرد أيضاً ولكن معظمهم جاؤوا من قبائل اللك، واللر، وللزنكنة، إضافةً لمجموعة من الفرس والأتراك، وهم من جنسيات مختلفة يعتنقون الإسلام، ويتوزّعون على ست مناطق مختلفة، وقد ذُكر في كتاب تاريخ الحلفاء للسيوطي أنّ المسلمين سيطروا على المدينة خلال فترة خلافة عمر بن الخطاب، حوالي في العام الثاني والعشرين للهجرة.
أهمّ المعالم الأثرية
- مرقد أبو علي سينا: يقع في همدان، وقد جُدد بناؤه في عام 1375 هجرية، وفي الفناء يوجد مقبرة تضمّ قبراً للشاعر أبو القاسم عارف، الذي عاش في نهاية العهد القاجاري.
- الأغوار والكهوف: الطبيعة الجبلية للمدينة تجعلها مليئة بالأغوار والكهوف الجميلة والخلابة، ومنها غار علي صدر، وهو مصنّف كأحد أجمل الأغوار على مستوى العالم، ويبعد عن المدينة حوالي ستين كيلومتراً إلى الجهة الشماليّة الغربيّة منها.
- بقاع مباركة: الإيمان القويّ لأهل المدينة جعلهم يبنون الكثير من الأماكن الدينيّة المهمّة من مساجد، وتكيّات، ومقابر ضمّت أجساد كبار الأئمة، منهم ابن علي، إضافةً لمساكن الدراويش التي تقام فيها العديد من المراسم التصوفيّة.
- بُرج قربان: يسمّيه البعض برج الضحية، يتألف من اثني عشر ضلعاً مصنوعاً من الفخار، تحديداً البسيط منه، وهو على شكل هرم، يقع تحديداً في الجهة الشرقية من المدينة.
- مرقد بابا طاهر العريان: طاهر العريان أحد أشهر الشعراء مرهفي الحس، بني تقديراً لشخصه ولعطائه الشعري، ويقع تحديداً في الجهة الشمالية الغربية من المدينة.