مدينة لستر
مدينة لستر
هي إحدى أكبر المدن الواقعة في الجهة الشرقية الوسطى من إنجلترا، ضمن محافظة (ليستر شير)، تتمتع حالياً باستقلاليتها، وتقع على نهر السور بالقرب من الغابة الوطنية الإنجليزية، وتأتي مدينة لستر في المركز العاشر من حيث عدد السكان في دولة إنجلترا؛ بحيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب الـ2.854.41 نسمة بضواحيها، وترتبط مدينة لستر بشبكة ضخمة من القطارات الحديثة التي تصل بينها وبين مدينة لندن.[١]
تقع مدينة لستر على الطريق السريع الواصل بين مدينة لندن وشمال إنجلترا، وتبعد مسافة 170 كيلومتراً إلى الشمال من لندن، الأمر الذي جعل موقعها مميزاً، كما أنّها تتوسط بين كلٍّ من مدينة ببيرمينغهام، وكوفنتري، ونوتينغهام، ودربي، وشفيلد، وليدز. تعتبر لستر في يومنا هذا من أهمّ المراكز التجارية، والصناعية، والتعليمية في وسط إنجلترا، وتشتهر بصناعة المنتجات الغذائية والملابس والأحذية والصناعات الإلكترونية، والهندسية، والمطبوعات، وصناعة البلاستيك.[١]
تاريخ لستر
تعتبر من أقدم المدن التي بناها الرومانيون كقاعدة عسكرية لهم منذ حوالي ألفي عام، أي في العام الخمسين لما قبل الميلاد، وكانت في ذلك الوقت تسمّى راتي كوريتنوم، تطورت شيئاً فشيئاً حتى جعلوها مركزاً عسكرياً وتجارياً مهماً إلى أن أصبحت من أكبر المدن الرومانية في دولة إنجلترا، لكن في الوقت الذي ترك فيه الرومان دولة بريطانيا أصبحت تلك المدينة مهجورة نسبياً، ما أتاح للسكسونيين فرصة السكن والاستقرار بها، فجاء بعد ذلك الفايكنغ وفرضوا سيطرتهم عليها، لكن فترة احتلالهم لها لم تدم طويلاً، فبعد ظهور المُلكية الإنجليزية، وقعت لستر تحت حكم الإنجليز.[٢]
سكان مدينة لستر
تُعتبر مدينة لستر أكبر مدن إنجلترا من حيث التنوع السكاني؛ وفي عام 2011م أصبحت تحتل المرتبة الأولى على مستوى المدن البريطانية، بحيث تألفت من أقليات عرقية بنسبة كبيرة جداً، ففي العصر الحديث سكنت فيها العديد من الجنسيات المهاجرة، ذات الأصول الهندية والباكستانية ومن دولة كينيا وأوغندا، وذلك نتيجة الحرب العالمية الثانية التي أجبرتهم على ترك دولهم وبلدانهم، مما اضطرهم للجوء إلى دولة إنجلترا، كما أصبحت هذه الأقليات في منتصف السبعينيات تشكل ما يقارب الـ 40% من سكان المدينة حيث سكنها حديثاً أعداد هائلة من السكان الذين يعودون لأصول صومالية، أيضاً لجأت إليها أعداد كبيرة من سكان دول شرق أوروبا، وحالياً تعدّ مدينة ليستر من أجمل المدن التي تستقطب أعداداً هائلة من السياح والزوّار من مختلف أنحاء العالم، ويعود ذلك لمعالمها الأثرية والتاريخية الرائعة، وطبيعتها الخلابة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب “story of leicester”, www.storyofleicester.info, Retrieved 9-8-2018. Edited.
- ↑ “City Centre”, /www.visitleicester.info, Retrieved 9-8-2018. Edited.
- ↑ “Where Is Leicester, England?”, /www.worldatlas.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.