معلومات عن مدينة طليطلة
معلومات عن مدينة طليطلة
تقع مدينة طليطلة القديمة جنوب مدينة مدريد في قلب دولة إسبانيا، ويقع مركز المدينة فوق تلة فوق نهر تاجة، وتطل على الأحياء المجاورة،[١]وكانت مدينة طليطلة مدينة إسبانية مهمة خلال الفترات الأولى من الزمن الحديث، ويعود السبب في هذه الأهمية إلى الحصن الكبير الذي بناه الملك فيها، وإلى وجود الكاتدرائية الكبيرة والمزيّنة بالزخارف فيها، والقصر الذي بُني على يد أساقفة المدينة.[٢]
يعود السبب في أهمية طليطلة أيضاً إلى موقعها الجغرافي؛ حيث كانت في وسط شبه الجزيرة الأيبيرية، ونقطة توقف للمسافرين والتجّار القادمين من لشبونة إلى الغرب، كما كانت أكبر مدينة في منطقة قشتالة، والمهيمنة على الاقتصاد خلال معظم القرن السادس عشر الميلادي، إلا أنّ الأمور قد تغيرت بعد استقرار فيليب الثاني وإنشاء قصره في مدينة مدريد القريبة منها عام 1561م.[٢]
معالم مدينة طليطلة الدينية
تعد طليطلة اليوم من أكثر المدن تمثيلاً للثقافة الإسبانية، وتم اعتبار مركزها التاريخي كموقع للتراث العالمي لليونيسكو في عام 1986م، ومن المباني التي تظهر التأثير الإسلامي فيها مسجد باب الماردوم الذي أنشئ في القرن العاشر الميلادي، ومن المعالم أيضاً الترانزيتو الذي بُني في القرن الرابع عشر الميلادي، وكنائس الموديجار: مثل كنيسة سان رومان، وكنيسة كريستو دي لا فيغا، وكنيسة سانتياغو ديل أرابال، وكنيسة سانتو تومي.[٣]
التأثير الإسلامي في مدينة طليطلة
وصل المغاربة إلى مدينة طليطلة في حوالي القرن الثامن الميلادي، لتصبح من أكثر المدن تأثيراً في إسبانيا المسلمة، وقد ازدهرت كمركز للفنون، والعلوم، والدين، تم طُرد معظم المغاربة منها خلال مدة مئات السنين بعد ذلك، إلا أنّ البصمة العربية لازالت هناك، ويمكن التعرّف إليها من خلال النظر إلى تخطيط الشوارع المعقّد، والطوب المستخدم في البناء.[١]