مدينة سان لوي

مدينة سان لوي

مدينة سان لوي هي إحدى المدن السنغالية، لها لمكانتها التاريخية؛ حيث كانت تعتبر قلب السنغال النابض لمدّة طويلة من الزمن، وكانت عاصمة الغرب الإفريقي خلال فترة الاستعمار الفرنسي، وهي تتميّز بالكثير عن غيرها من المدن السنغالية نظراً لعمقها التاريخي وتنوعها الثقافي، وتقع مدينة سان لوي في الشمال الشرقي لجمهورية السنغال، وتبلغ المسافة بينها وبين عاصمة السنغال دكار حوالي 450كم، ويسكنها حولي 171 ألف نسمة.

الاقتصاد في سان لوي

يعتبر الصيد من أكثر الأنشطة المعتمدة في المدينة؛ حيث إن سكانها هم من أكثر الناشطين في الصيد، فيستخدمون القوارب والزوارق الصغيرة، ولا يعتمدون في صيدهم على شواطئ المدينة فقط بل يتجاوزونها لمياه موريتانيا في المحيط الأطلسي، وذلك نظراً لوجود اتفاقية بين دولتي السنغال وموريتانيا.

تعتبر المدينة من أكثر الأماكن السياحيّة حيوية في السنغال؛ فيأتي العديد من السياح القادمين من دول العالم المختلفة سنوياً، ويعتبر الأوربيون من أكثر السياح قدوماً للمدينة فهم يهتمون بشكل كبير بتاريخ المدينة وعلاقتها بالاستعمار الأوروبي الذي كان يحكمها قبل الاستقلال، وتعتبر المدينة مكاناً رائعاً لحضور المهرجانات الثقافيّة والفنيّة التي تقام بشكل سنوي، فتجمع هذه المهرجانات بين الفولكلور والفن الحديث، بالإضافة إلى الأناشيد الصوفية وموسيقى الجاز، ويقام المهرجان الدولي للتنوّع الثقافي وكذلك مهرحان سنوي دوليّ لموسيقى الجاز، ومهرجان دوليّ للشعر باللغة الفرنسيّة.

تاريخ مدينة سان لوي

تعدّ مدينة سان لوي من أكثر المدن التاريخيّة شهرةً، فكانت قديماً محطّة للبواخر الأوروبيّة التي تعمل على تجارة الرقيق، والذهب، والعاج، والصمغ العربي، وبنى المدينة الفرنسيون فكانت بين العام 1895م و1958م عاصمة فدرالية المستعمرات الفرنسية بغرب أفريقيا، والتي كانت تضمّ العديد من الدول كالسنغال، وموريتانيا، ومالي، وغينيا، وساحل العاج، ومنحتها السلطات الفرنيسة عام 1872م صفة بلدية فرنسا ضمن بلديات فرنسا ما وراء البحار، وبالتالي أصبح سكان المدينة لهم الحق بالمواطنة الفرنسية، ولآثار المدينة القديمة معالم استعمارية ظاهرة في المباني السكنية والإدارية والطرق، والجسور، والمخازن التجارية، وهنالك العديد من الشخصيات الفنية، والسياسية، والرياضية، والثقافية التي خرجت من هذه المدينة وساهمت بنهضة البلاد، وتحتوي المدينة على ثاني أقدم جامعة سنغالية.

المعالم السياحية لسان لوي

تضم المدينة على العديد من المعالم، كجسر فيدرب الذي يعد أقدم الجسور في غرب القارة الإفريقية ويسمى باسم لويس فيدرب، وهو أحد كبار إداريي الاستعمار الفرنسي، وفي قلب المدينة توجد ساحة فيدرب وفيها تمثال الحاكم الفرنسي.