مدينة بودو في النرويج

تحتل مدينة بودو النرويجيّة المرتبة الثانية كأكبر المدن الموجودة في القسم الشمالي من البلاد، وهي مدينة جميلة تتميّز بشواطئها القريبة من المدينة، والتي غالباً ما تكون مرتعاً لمحبّي السياحة البحريّة، خاصّة وأنّ الرياح تضرب هذه المدينة وتعصف بها فتكون بذلك محطّ إثارة لمحبّي ركوب الأمواج والمغامرات.

موقع ومساحة مدينة بودو

تقع مدينة بودو في مملكة النرويج تحديداً القسم الشمالي حيث منطقة سالتين، وتُعتبر مركز مقاطعة نوردلاند، وتُشرف على المحيط المتجمّد الشمالي، وهي موجودة في شبه جزيرة على مقربة من بحر النرويج.

إنّ مساحة هذه المدينة تبلغ حوالي 1391.96 كيلومتراً مربّعاً، أي ما يساوي 537 ميلاً مربّعاً، وهي مقسّمة بين 1308.57 كيلومتراً مربّعاً من اليابسة، و83.39 كيلومتراً مربّعاً من الماء.

إنّ عدد سكان مدينة بودو، وبحسب إحصائيّة سكّانيّة عامّة جرت عام 2015م، تبلغ حوالي 50 ألف نسمة، وبكثافة سكانية تبلغ حوالي 36.6 نسمة في الكيلو متر المربّع الواحد.

مناخ مدينة بودو

يُعدّ مناخ مدينة بودو مناخاً شبه قاريّ محيطي، إذ يتّسم فصل الشتاء بأنّه بارد جدّاً، مع اعتدال في تساقط الثلوج، لكنّه كثير الرياح والأمطار، ويُعدّ شهر شباط الأكثر برودة، إذ قلّما تتعدى درجة الحرارة فيه صفر مئويّة.

يتميّز فصل الصيف بأنّه بارد نسبيّاً، ويُعتبر شهر تموز الأكثر دفئاً إذ تبلغ درجة الحرارة فيه 16 درجة مئويّة، أمّا الهطول المطريّ فإنّها غزيرة إذ تتجاوز الألف مليمتراً سنويّاً، ومعظمها يتساقط في شهر تشرين الأول حيث تبلغ حوالي 148 مليمتراً، ويُعدّ شهر أيّار الأكثر جفافاً.

معالم مدينة بودو

لعلّ مدينة بودو تمتلك العديد من المعالم المهمّة، والتي تُعتبر من المناطق التي يقصدها السيّاح ويتهافتون عليها، ومن أهمّها:

متحف الطيران: يُتيح لزوّاره التعرّف على أعداد الطائرات الموجودة فيه، والأجهزة الخاصّة بمحاكاة الطائرات، إضافة إلى إعطاء فكرة معمّقة عن تُراث النرويج الجوّي، ويضمّ العديد من طائرات التجسّس والعاديّة، وهو أكبر متاحف الطيران الموجودة في الدول الإسكندنافيّة.
متحف بودوسيون المفتوح: يُعدّ بمثابة متنزّه حيث يمتدّ على مساحة واسعة ذات إطلالة جميلة على سواحل المدينة وجبالها، وهو مشيّد على 14 بناءً، ويضم مجموعة قوارب كبيرة، وأشهرها آنا كارولين.
متحف نوردلاند: يُعتبر أقدم بناء في المدينة، حيث بُنيَ عام 1903م، وفيه العديد من كنوز النرويج، فمنها ما يتعلّق بشعب السّامي خاصّة نسخة عن الكوخ السامي، إضافة لبعض آثار الفايكنج خاصّة القطع الفضيّة منها، وأيضاً مصائد خاصّة بأسماك لوفوتين.
بحيرة بورفارتنيت: فيها إحدى أهمّ المحميّات الطبيعيّة في البلاد.
كاتدرائيّة بودو: هي مقرّ أسقفي، وقد دمّرت إبان الحرب العالميّة الثّانية، وأعيد بنائها في عام 1946م، وتحوي على أجراس ثلاثة، إضافة إلى نصب تذكاري لضحايا بودو أيّام الحرب.