مدينة لنكاوي في ماليزيا
مدينة لنكاوي في ماليزيا
تُعرف مدينة لنكاوي بأنّها درة مدن ماليزيا، فهي أرخبيل كبير يتألف من عدد كبير من الجزر، حيث يبلغ عددها تسع وتسعون جزيرة، بالإضافة إلى خمس جزر ضُمّت حديثاً إليها، وتُعرف باسم لانكاوي بيرمتي كيداه، وهي واحدة من أجمل بقاع العالم، وأكثرها هدوءاً وسحراً، عاصمتها كواه، وترجمتها باللغة الماليزية تعني صلصة مرق اللحم.
أشعر ما عرفت به لنكاوي
تشتهر هذه المدينة بحقول الأرز، وأشجار اللبان والمطاط، كما تشتهر بكهوفها ومغاراتها الرائعة، وتعتبر هذه الجزيرة مسرحاً للحكايات والأساطير القديمة التي تشكّل محطات مهمة في الموروث الشعبي الذي مازال الماليزيون يعتقدون بها ويتناقلونها إلى يومنا هذا.
موقع وسكان لنكاوي
يقع أرخبيل لنكاوي في ولاية قدح المعروفة باسم الملايو الواقعة على بحر أندامان، وتحديداً في الجهة الشماليّة الغربيّة من دولة ماليزيا، وتُشكّل قسماً من ولاية كيداه الواقعة على الحدود مع تايلاند، وأكبر جزرها المأهولة بالسكان هي جزيرة بولاو لانكاوي.
يقدر عدد سكان جزيرة لانكاوي حوالي 64792 نسمة، حيث يعمل معظمهم في مجال الخدمات السياحيّة، وأيضاً في الزراعة، وخاصّة زراعة الأرز.
معالم مدينة لنكاوي السياحية
نظراً لما تتمتع به هذه الجزيرة من طبيعة غنّاء، فهي أيضاً تزخر بمقومات ومرافق السياحة الناجحة، وأهمّها قرية الكتب الماليزية، إضافة إلى التلفريك الذي يُتيح للزائر فرصة التعرّف على الجزيرة ورؤية جمالياتها، كما تنتشر فيها الأسواق والمحلات التجاريّة، وخصوصاً في العاصمة كواه التي تُعتبر منطقة تجارة حرة ومفتوحة معفاة من الضرائب، والتي يقع فيها مركزان ضخمين للتسوق، وكذلك المطاعم.
تنتشر على شواطئها الأكواخ الفخمة المزوّدة بكل أنواع الراحة، من منتجعات وفنادق فخمة، كشيراتون بردانا، وبيلانجي بيتش التي تُعنى بتنظيم الرحلات البحريّة عبر القوارب للتجول في الجزر البكر غير المأهولة بالسكّان، والمنتشرة في هذا الأرخبيل.
من أهمّ الأماكن السياحيّة فيها، الشلالات الرائعة التي لا يفوّت الزوار زيارتها والتمتع بمنظر غروب الشمس في جزيرة سينانج لانكوي، ولمحبي الغوص نصيبهم من المتعة، حيث يمكنهم الغوص واستكشاف الحياة وما تحت البحار وعوالمها وأسرارها، كما يمكن زيارة حديقة التماسيح التي تضم أكثر من ألف تمساح، وجسر لانكوي سكاي.
ومن أكثر الأماكن التي يحرص السياح على زيارتها، مقام ماهسوري، تلك الفتاة التي تقول الأسطورة أنّها اتّهمت ظلماً بالزنا، وبعد قتلها تضرّج جسدها بدم أبيض، فأصاب مقتلها الجزيرة وأهلها بلعنة استمرت لسبعة أجيال، ولا ننسى أيضاً منطقة الآبار السبعة الغنية بآبار المياه العذبة، وبشاطئها الشهير برماله ذات اللون الأسود، والذي يُشاع أنّها تكونت بفعل أكسيد الحديد والصفيح الذي يرسبه البحر.