مدينة فوشان في الصين
مدينة فوشان في الصين
تُعتبر مدينة فوشان من أقدم الموانئ التجارية الواقعة في جنوب جمهورية الصين الشعبية، وتتبع لمحافظة كوانغدنغ، وترتيبها الثالثة كأكبر المدن في البلاد، وهي مدينة عريقة موغلة في القدم، حيث تعود لأكثر من خمسمئة عام، وتمت تسميتها بفوشان نسبة لثلاثة تماثيل لبوذا تم العثور عليها في المدينة، وتعود المدينة لأيام حكم أسرة تانغ، وهي اليوم تُعتبر مدينة الأثاث والصناعات اليدوية والحرفية، كالخزف الصيني الذي تُعد موطنه الأصلي، وكذلك الفخار والسيراميك، كما أنها مدينة سياحية من المقام الأول.
موقع ومساحة فوشان
تطل المدينة على نهر اللؤلؤ في الصين، وتحديداً عند جزئه الشمالي في منطقة الدلتا، ويحدها من الجهة الشمالية الغربية تشاوتشينغ، ومن الجهة الشرقية قوانغتسو التي تبعد عنها مسافة قدرها عشرين كيلومتراً، ومن الجهة الغربية تحدها مدينة يونفو، أما من الجهة الجنوبية الشرقية فتحدها مدينة جيانغمن، وتضم خمس مناطق هي: سانشوي، ونانهاي، وتشانتشينغ، وشوند، وقاو، ويغلب على مناخها صفة شبه الاستوائي والماطر. وتقدر مساحتها بحوالي 3848 كيلو متراً مربعاً، أما ارتفاعها عن مستوى سطح البحر فيقدر بحوالي ستة عشر متراً.
سكان فوشان
حسب إحصائية سكانية رسمية تعود لعام 2012 ميلادي، فإنّ عدد السكان في فوشان يقدر بحوالي 7.197 نسمة، يتكلمون اللهجة الكانتونية المحلية، وهم موزعون على تسع بلديات.
مميزات مدينة فوشان
بالإضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز وجمال طبيعتها الساحر، فإنّه يوجد فيها العديد من المعابد البوذية القديمة، والتي تُعتبر تحفة هندسية في فن العمارة الصينية، كما انّها تشتهر بأفران صناعة الخزف والفخار، وتُعرف بأنّها موطن الفنون القتالية والدفاع عن النفس، والأوبرا والمسلسلات الكانتونية، وتشتهر أيضاً بزراعة محصول الأرز، وبصيد السمك.
أهم الأماكن السياحية في فوشان
- مركز شون للفخار القديم: والذي يعود إلى عهد الامبراطوريات التي تعاقبت على حكم الصين قديماً، ولايزال يقصده حرفيو الخزف والسيراميك في الصين كونه مازال يعمل إلى يومنا هذا.
- جبل تشيتشياو: وهو عبارة عن بركان خامد، تحيط به الطبيعة الساحرة والمناظر الخلابة والإطلالات البديعة.
- المعابد: تتعدد المعابد في المدينة وأشهرها: معبد فوشان، ورنشو، وشيشان، وباولين.
- حدائق فوشان الغناء: كحديقة كينغهوي، وتشونغشان، وليانغيوان، وحديقة غابات سانشوي.
- معالم أخرى: جمعية فوشان للفنون الشعبية، بالإضافة إلى العديد من المرافق الخدمية والسياحية، كمراكز التسوق والمحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، والفنادق، وعروض الفنون القتالية، التي تستهوي السياح، ومن المُلاحظ ازدياد عائدات القطاع السياحي، وارتفاع أرباحها، ومساهمتها البناءة في رفع سوية اقتصاد المدينة.