مدينة ديفون البريطانية
مدينة ديفون البريطانية
تقع ديفون في المنطقة الجنوبية الغربية في بريطانيا، وتعرف بكونها ثالث أكبر مقاطعة في البلاد، وتشترك في حدودها الغربية مع مقاطعة كورنوال، وفي حدودها الشرقية مع مقاطعتي سومرست ودورست، بينما تطل حدودها الجنوبية على القناة الإنجليزية، وتتميز عن باقي المقاطعات الجنوبية الغربية بكونها المقاطعة الوحيدة المشرفة على القناتين الإنجليزية وبريستول.
سكان مدينة ديفون
يبلغ تعدادها السكاني قرابة 1.109.900 نسمة، وذلك بحسب إحصائيات عام 2005م، وتمتد مساحتها على حالي 7.000كم²، وتعتبر واحدة من أقل المقاطعات البريطانية من حيث الكثافة السكانية، وتحتوي المقاطعة على عدد من المدن؛ من أهمها: العاصمة اكستر ومدينتي بليموث وتوربي، ومعظم أراضيها ريفية، أما الجزء الجنوبي منها فيحتوي على ساحل جورستي المعروف بتنوع المظاهر الطبيعية والجغرافية فيه، مما أدى إلى إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو.
تاريخ مدينة ديفون
شهدت المنطقة العديد من الوقائع التاريخية المهمة في تاريخ بريطانيا، بدايةً بغزوات النورمان، وانتفاضة بيركين ويرباك في القرن الخامس عشر للميلاد، وصولاً إلى الحرب الأهلية ووصول وليام البرتقالي من هولندا، والثورة العظيمة التي أسست النظام البرلماني الحديث، كما شاركت في سن حقوق الأفراد في القرن السابع عشر.
اقتصاد مدينة ديفون
تعتمد المقاطعة في اقتصادها على القطاع الزراعي؛ ومن أهم مزروعاتها: أشجار الزيتون التي تُزرع لأهداف تجارية، وقطاع صيد السمك نظراً لانفتاحها على مساحات كبيرة من المياه، كما يعمل جزء من أبنائها في مجال المناجم واستخراج المعادن، ومع بداية التسعينات أصبح يرتكز اقتصادها على القطاع المالي نتيجةً للتطور العقاري السريع الحادث فيه، كما يشكل القطاع السياحي جزءاً مهماً من اقتصاد البلاد، وخاصةً بعد أن أخضعت اليونسكو عدداً من مناطقها إلى حمايتها.
السياحة في مدينة ديفون
تحتوي المقاطعة على عدد كبير من الشوارع، مما يسهل التنقل فيها، والتعرف على كافة مناطقها، وتحتوي مناطقها الداخلية على حديقة دارتمور الوطنية، وجانب من حديقة اكسمور، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي البرية التي تحتوي على عدد من المنازل ذات الطابع الفكتوري والجورجي القديم.
تحتوي مناطق المدينة الجنوبية على عدد كبير من القرى الموزعة على التلال الموجودة هناك، ومنها: بلدة توركي، وقرية ايفي بريدج وقرية دارتمواث، أما مناطقها الشرقية فتحتوي على أقدم منتجع في البلاد، وعدد من البلدات ذات الطراز الجورجي، وتمتد الأراضي الزراعية في معظم مناطقها الشمالية، وينتشر فيها قرابة أربعين محمية طبيعية، ويعد ساحل اكسمور منطقة مناسبة لممارسة رياضة التزلج على الماء، وخاصةً المنطقة المعروفة باسم شاطئ خليج بيدفورد، وذلك بسبب قوة الرياح المارة خلالها.