مدينة كانتربري في بريطانيا

تُعتبر مدينة كانتربيري إحدى أهمّ المدن الموجودة في المملكة المتّحدة البريطانيّة وهي تقع في القسم الجنوبي منها، وتُسمّى مدينة الكاتدرائيّة بسبب وجود أقدم وأعرق كاتدرائيّة في بريطانيا، وقد تمّ اعتبار هذه المدينة واحدة من مواقع التُّراث العالميّ، حسب تصنيف منظّمة اليونسكو لحفظ التراث.

تُعتبر هذه المدينة من أقدم مدن بريطانيا التي سكنها الإنسان القديم، فقد تمّ العثور فيها على آثار تعود لفترة العصور الحجريّة، وفي أيّام الإمبراطورية الرومانيّة كانت تُسمى دورفير نوم كانتيكوروم، حيث كان أوغسطين أول رئيس للأساقفة فيها، فقد بنى الدير على أرضها بالإضافة إلى الكاتدرائيّة، وجعل منها مركز الأسقفية في كينيت.

سكان وموقع كانتربري

حسب إحصائية تعود لعام 2011م، فإن عدد سكان هذه المدينة قد بلغ حوالي 55240 نسمة، وتقع مدينة كانتربري في الجهة الجنوبية الشرقيّة من الدولة البريطانيّة، وتحديداً تقع على نهر ستور في كنت، وتشكّل حدودها الشماليّة مجموعة من المُدن السّاحلية مثل ايتستابل، وخليج هيرن، وتبعد عن عاصمة البلاد مدينة لندن مسافة 89كم.

أهمّ معالم كانتربري التاريخية

الكاتدرائية: ويعود بناؤها لعام 597م، وتُعتبر تُحفة فنيّة في فنّ العمارة القوطية.
دير القدّيس أوغسطين: ويعود هذا الدير للرهبنة البندكتية، وقد تم بناؤه بعد عام من بناء الكاتدرائيّة، وهو ذو قيمةٍ تاريخيّةٍ كبيرةٍ، ويُستخدم اليوم لأهداف وغايات تعليمية.
دار بيني للفن والمعارف: هو عبارةٌ عن متحفٍ تُحفظ فيه الآثار الرومانيّة المُكتشفة في كانتربري، بالإضافة إلى كنز الفضّة.
مشفى سانت توماس: هو منزل يبيت فيه الفقراء، ويعتبر أيضاً داراً للمسنين، ويعود بناؤه لعام 1170م.
ويست جيت: وهي عبارةٌ عن واحدةٍ من البوّابات السّبعة، التي تعود للقرون الوسطى، وهي أكبر بوّابات سور مدينة كانتربري المُتبقّية إلى يومنا هذا.
القلعة: تمّ بناؤها بعد معركة هاستينغز في كانتربري، مع قلعتين هما: قلعة روشستر، وقلعة دوفر.

مميزات كانتربري السياحية

تُعتبر هذه المدينة من أكثر المُدن البريطانيّة جذباً للسيّاح، وذلك بسبب أهميتها التاريخيّة، ولموقعها، ولجودة المرافق السياحيّة فيها، كالمُنتزهات، والفنادق، والمطاعم، والأسواق، والمحلات التجارية، والحدائق كحديقة هاوليتس الشهيرة للحيوانات البرية، والتي يعود تاريخ إنشائها لعام 1757م، وذلك بسعي من جون أسبينال.

التعليم في كانتربري

مدينة كانتربيري مدينة أكاديميّة بامتياز، والسبب هو اهتمامها بالنهوض في الناحية التعليميّة، ففيها العديد من المؤسّسات التربويّة والتعليميّة الرّائدة في بريطانيا، وأهمّ كليّاتها كليّة وورنبروه، فهي تزدحم بطلّاب العلم من مختلف البلدان والجنسيّات.