مدينة بنبلونة الإسبانية
مدينة بنبلونة الإسبانية
تُعتبر مدينة بنبلونة عاصمة ولاية نافارا واحدة من المدن الإسبانية القديمة والعريقة، وتشتهر بطابعها العمراني الكلاسيكي الساحر، ففيها يتجلى التاريخ والأصالة، وتتمتع هذه المدينة بشهرةٍ واسعةٍ على مستوى العالم نتيجة تنظيمها لمهرجان سباقات مصارعة الثيران، والذي يعود إلى عدة قرون خلت، حيث يقام هذا المهرجان في شهر تموز من كلِّ عام، ويستمرّ لمدة ثمانية أيام مليئة بالمتعة والحماس.
موقع ومساحة المدينة
تقع مدينة بنبلونة في الجهة الشمالية من الدولة الإسبانيّة، وتقدّر مساحتها بنحو 24كم²، في حين يبلغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر مسافة تقدّر 446م.
السكان في مدينة بنبلونة الإسبانية
بحسب إحصائية صادرة عن المعهد الوطني للإحصاء الإسباني تعود إلى عام 2011م، فإنّ عدد السكان في مدينة بنبلونة بلغ حوالي 197.932 نسمة، كما تُقدّر الكثافة السكّانية فيها 8404 نسمة/كم².
مميزات السياحة في مدينة بنبلونة
تتميّز هذه المدينة بكونها مدينة جذب سياحيّ لافت، بالأخص في فصل الصّيف، وذلك لاحتضانها مهرجان سان فيرمين لمصارعة الثيران الشهير، إضافةً لهذا فإنّها تشتهر بأحيائها الشعبية القديمة، وبأبنيتها التراثية التي يعود بناء الكثير منها إلى فترة العصور الوسطى، فمن يتجوّل فيها يُلاحظ كثرة الكنائس والكاتدرائيات التاريخيّة في العديد من أحيائها.
توجد في المدينة العديد من المتاحف العالمية التي تؤرشف محتوياتها التاريخ العريق لبنبلونة الإسبانيّة؛ مثل: متحف نافارا الذي يقوم حالياً في بناء قديم لمستشفى، والذي بني في عام 1500م، ويعرض في هذا المتحف الكثير من الكنوز والآثار والقطع النفيسة والنادرة التي تعود للحقبة الرومانية، كما تُعرض فيه مجموعة من اللوحات الفنية والرسومات من توقيع أشهر الفنانين والرسامين العالميين.
مهرجان سان هيرمن
يقام مهرجان سان هيرمن على أرض المدينة في شهر تموز، حيث تتكرّر فعالياته على مدى ثمانية أيام عبر إطلاق الثيران في شوارع مدينة بنبلونة المرصوفة بالحجارة؛ كشارع إستافيتا منذ ساعات الصباح الباكر، لتتسابق وتتدافع فيما بينها قاطعةً مسافةً تقدّر بـ825م، وسط حشودٍ غفيرة من المتفرّجين الذين يتوافدون إليها من كل حدبٍ وصوبٍ، فيتقاطرون على جنبات طريق السباق، حتى تبلغ الثيران حلبة المصارعة، ويكون قد حلّ المساء في جوٍّ مشحونٍ بالمغامرة والهُتاف والحماسة، إلّا أنّه لا يخلو من الخطورة، ومن بعض الحوادث المرعبة.
نالت هذه السّباقات شهرة عالميةً واسعة من خلال وصفها في رواية للأديب والروائي الكبير أرنست همنغواي، وتجري بشكل سنوي تكريماً للراهب فيرمين راعي وحامي المدينة، والذي يُعدّ من أبرز قديسيها.