مدينة خاركوف في أوكرانيا
مدينة خاركوف
تحظى مدينة خاركوف أو خاركيف الأوكرانية بمكانة مرموقة على مستوى البلاد، حتّى قيل إنّها القلب النابض للبلاد ثقافياً وعلمياً وتجارياً وصناعياً وتعتبر أكبر مدينة طلابية نظراً لوجود أكثر من أربعين معهد تعليمي عالٍ. وتحتل موقعاً جغرافياً مميزاً في الشمال الشرقي من أوكرانيا في لواء خاركيف وتمتد مساحتها إلى 350 كم²، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو 150م، وتتأثر المدينة بمناخٍ بارد نسبياً، حيث يعتبر شتاؤها قارس البرودة، إذ تصل درجة الحرارة إلى -30، أمّا صيفها فيكون معتدلاً.
تاريخ خاركوف
- يرجع تاريخ تأسيس المدينة إلى الفترة ما بين (1656-1654م) من القرن السابع عشر واتخذت منها أوكرانيا عاصمةً لها حتّى بدايات الثلاثينيات من القرن العشرين، وتشير المعالم الأثرية والسياحية في المدينة إلى تاريخ المدينة العريق، حيث تضم أكثر من 700 نصب تذكاري، ومتاحف ومسارح.
- اتخّذ الجنود القوقازييّن منها مركزاً لهم في بداية نشأتها، وفي عام 1805م أُقيمت أول جامعة فيها، أما في عهد الاحتلال السوفييتي لأوكرانيا فقد كانت أيضاً خاركوف عاصمة جمهورية للسوفييت في البلاد.
- خضعت المدينة لحكم النازيين خلال الحرب العالمية الثانية، وأقدموا على تهجير سُكانها إلى مناطق آسيا الوسطى، وتعرضت للدمار الكامل على يد جيوش هتلر فدثروا ملامحها وشوارعها وأحيائها عن بكرة أبيها.
اقتصاد خاركوف
تلعب المدينة دوراً اقتصادياً فعالاً في أوكرانيا، وتعتبر مرتعاً للصناعة والتجارة، حيث تنتشر فيها أعدادٌ هائلة من المصانع من بينها مصنع الدبابات، والمحركات، والجرارات، والماكينات. كما أنّها تضمّ أسواقاً يزيد عددها عن عشرين، ومن أشهر أسواقها: سوق باراباشوفو، ويعتبر السوق الثاني على مستوى البلاد بعد سوق الكيلومتر السابع في مدينة أوديسا، وما زاد أهمية المدينة أيضاً التطور الهائل في خدمات وسائل النقل فيها، فلها مطار دولي، وشبكات كبرى من السكك الحديدية، ومترو الأنفاق.
ديموغرافيا خاركوف
تحتّل المدينة المرتبة الثانية على مستوى أوكرانيا من حيث التعداد السُكاني، حيث تشير إحصائيات عام 2014م إلى أنّ عدد سكان المدينة قد تجاوز 1.430.885 نسم، حيث إنّ الأوكرانيين لا يشكلون سوى 50% من إجمالي السكان، بينما يشكل الروس نحو 40%، بالإضافة إلى وجود نسبة من اليهود فيها، وتستضيف خاركوف جالية عربية كبيرة من مختلف أنحاء الوطن العربي كالأردن، وفلسطين، ولبنان وسوريا.
المعالم السياحية في خاركوف
- ساحة الحرية: تحتل المرتبة الأولى على مستوى أوروبا من حيث المساحة، كما تأتي بالمرتبة الثانية عالمياً بعد الساحة الحمراء في الصين.
- نافورة الانعكاسات الضوئية: وتحظى بمكانة مرموقة عالمياً من حيث الشهرة، وتتخذ خاركوف منها رمزاً لها.
- كاتدرائية بوكروفسكي: من أكثر الأماكن قِدماً في المدينة؛ إذ يُرجع تاريخ تشييدها إلى سنة 1689م، وتنفرد بالنقوش الرائعة والزخارف التي تعكس الحضارة الروسية التي تمتزج بالفن العمراني الأوكراني.