مدينة لارنكا
لارنكا
إنّ لارنكا هي إحدى المدن الواقعة في جمهورية أو جزيرة قبرص، على الساحل الجنوبي للجزيرة، ويبلغ عدد سكانها 51.468 نسمة، وذلك حسب إحصائية العام 2012م، وهي ثاني أكبر ميناء في جزيرة قبرص، عدا عن كونها مدينةً سياحيةً من الدرجة الأولى، ويُعتقد أنّ المدينة قد سُميّت بهذا الاسم بسبب وجود العدد الكبير من الناووس المسماة أيضاً بلارناكس على أرضها، وتعني هذه الكلمة التوابيت الحجرية التي عُثر عليها في المدينة.
غرافية لارنكا
تحدّ لارنكا من جهة الشمال والجنوب سلسلتان من الجبال المتوازية إلى حدٍ ما، وتتمتع المدينة بمناخٍ متوسطي، أو مناخ البحر المتوسط، بحيثُ يعتدل الجوّ خلال الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض الأيام، كما تنخفض درجات الحرارة بطبيعة الحال خلال فصل الشتاء، لكن مناخ بلاد حوض المتوسط بالعموم غير قاسٍ، كما بعض البلدان الأُخرى، يُذكر أنّ بحيرة لارنكا المالحة تفيض بالماء خلال فصل الشتاء، بفعل الهطولات المطرية، كما تجتذب البحيرة مجموعات طيور البشروس التي تظلّ في لارنكا من شهر تشرين ثاني، وحتى أواخر شهر آذار، بيد أنّها تتعرّض للجفاف خلال فصل الصيف، وبفعل هذه الحالة المناخيّة أو الطبيعيّة، توفرت في البحيرة كميات وفيرة من الملح، لكنه لا يصلح للاستهلاك.
اقتصاد لارنكا
شهدت مدينة لارنكا العديد من مظاهر وأشكال التطوّر الاقتصادي، وهذا ما أهلّها لتكون إحدى المدن الرئيسيّة في منطقة جنوب قبرص، وقد بدأ هذا التطوّر منذ أواسط العام 1970م، بخاصّة مع ارتفاع حصّة مشاركة السياحة في اقتصاد المدينة، كما أنّ أغلب المكاتب والوكالات السياحيّة القبرصية توجد في مدينة لارنكا ناهيك عن مشاركة المدينة في مجال الفنون، والثقافة المُعاصرة، والرياضة، كما تحتضن المدينة أكبر مطارٍ دوليٍ في جزيرة قبرص، المُسمّى مطار لارنكا الدولي.
بعض المعالم السياحية في لارنكا
- تكية هالة سلطان: تُعتبر التكية مقصداً سياحيّاً للمسلمين، وفي مُحيطها توجد العديد من المقابر التي تمّ العثور عليها في القرن الثامن عشر ميلادي، فيما تمّ تحويلها لاحقاً إلى مسجد حوله نافورةً ضخمة.
- دير ستافروفوني: يعود تاريخ بناء الدير إلى عهد الملكة هيلانة، وهي والدة قسطنطين الكبير في القرن الرابع ميلادي، ويقع الدير أعلى قمةً جبلية، ويقصده العديد من الحُجاج اليونانيين.
- سولت لايك لارنكا: تتألف هذه المنطقة من أربع بحيراتٍ مالحة، متفاوتة الأحجام وهي؛ بحيرة اليكي، وأورفاني، وسوروس، وسبيرو، وهذه المجموعة من البحيرات تأتي في المرتبة الثانية كأكبر البحيرات في الجزيرة بعد بحيرة ليماسول المالحة، وتجذب المنطقة العديد من السيّاح، الذين يتمكنون من رؤية ما يزيد عن مئة نوعٍ من الطيور المائية، كطيور الفلامنجو الوردية.
- حديقة الجمال: تُعدّ هذه الحديقة مناسبةً جداً للعائلات، ويعيش أفرادها تجربة السفر في صحراء الحديقة، بالإضافة إلى وجود معلم سفينة نوح فيها.
- كيتيون القديمة: يمثل هذا الموقع التاريخ العريق لمدينة لارنكا، منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف عام، كما أنّ كيتيون موطن الفيلسوف زينو، والأسقف لازاروس، ويشتمل المكان على العديد من المقابر، والمعابد القديمة، وآثار البلدة القديمة أيضاً.
- معالم أخرى: مركز غوص ألفا، والعديد من المطاعم الشهيرة، التي تُقدم الأطباق المُختلفة مثل الأسماك، وطبق الموساكا، وطبق تافاس.