مدينة مانيسا في تركيا
مدينة مانيسا
مدينة مانيسا هي إحدى المدن التركية الواقعة ضمن محافظة مانيسا غرب تركيا، في وسط منطقة بحر إيجة، وتبعد مانيسا عن إزمير حوالي أربعين ميلاً من ناحية الجنوب الغربي، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 356.702 نسمة، وذلك حسب إحصائية عام 2012م، فيما تبلغ مساحتها حوالي 1.232كم²، وتُعتبر مدينة مانيسا مركزاً اقتصادياً وخدمياً جيّداً، بالإضافة إلى أهمية تاريخها القديم.
تاريخ مانيسا
مرّت على مدينة مانيسا العديد من الحضارات القديمة، سواء الحضارة الحثِيّة، أو الإغريقية، بالإضافة إلى الرومانية، ثم حكم دولة السلاجقة، وكانت تحمل المدينة من قبل اسم ماغنيسيا، وعندما وصلتها الفتوحات الإسلامية صار اسمها مانيسا، يُذكر أنّه في العام 1313م سيطر السلطان ساروهان بيه على المدينة، وفي الفترة اللاحقة أصبحت المدينة عاصمةً للسلالة الحاكمة ساروهان، فيما أصبحت خلال العصر العثماني ولايةً أو سنجقاً لكثيرٍ من الأمراء وأولياء العهد، من باب تدريبهم على إدارة دفة الحكم لاحقاً، وقد تطوّرت مدينة مانيسا إلى حدٍ كبيرٍ خلال الفترة العثمانية، حيثُ بُنيت المساجد، وخزانات المياه، والجسور، وتمّ تأسيس المدارس، وإنشاء المرافق الحيوية والقصور، حتى صارت في القرن السادس عشر ميلادي أبرز مدن السلطنة العثمانيّة، على عدّة صعد سواء الاقتصادية، أو الإدارية، أو الاجتماعية أيضاً، إلى ذلك كانت المدينة موطن نشوء الحركة الصوفية، في القرن الخامس عشر ميلادي، والتي أسّسها جلال الدين الرومي.
احتفالات مانيسا
تشتهر مدينة مانيسا بالاحتفالات التقليدية وأبرزها؛ احتفال مسير، وهو مهرجانٌ قديمٌ يبدأ في شهر آذار من كل عام، ويتمّ خلاله توزيع حلوى مسير المُعدة، ويسود الاعتقاد أنّ هذه الوصفة كانت سبب شفاء عائشة حافظة، والدة السلطان سليمان القانوني، ولا يقتصر حضور الاحتفال على الأشخاص العاديين، أو السكان المحليين في مانيسا، بل تأتي بعض الشخصيات الاجتماعية والسياسية للاحتفال، إلى ذلك تُقام في المدينة ذكرى وفاة طرزان مانيسا، وذلك في الحادي والثلاثين من شهر أيارمن كل عام، ولقب طرزان يعود إلى أحمد الدين، المعروف باهتمامه الكبير بالزراعة والطبيعة، وقد وضعت له العديد من التماثيل في المزارع المنتشرة في المدينة.
من معالم مانيسا
توجد في المدينة الحديقة المعروفة باسم المدينة، وتضمّ نصباً للسلطان محمد الفاتح، ونصباً آخر لعائشة حافظة، وعلى مقربةٍ من ذلك يقع جبل سپيلوس، ويبلغ ارتفاعه 1.513م، وقد تمّ بناء حديقة وطنية على سفح الجبل عام 1960م بأمرٍ من بلدية المدينة، وتضمّ الحديقة العديد من النباتات كالأقحوان، إلى جانب الحيوانات البرية النادرة، وتستقطب الحديقة أعداداً كبيرةً من السياح، ويمكن التخييم، والمشي في منطقة الجبل، إلى جانب القيام بالقفز المظلي، ومما يُميّز الجبل أن الثلج يغطيه خلال فصل الشتاء، لذا يُعدُّ مقصداً لهواة التزلج في مواسم البرد، كما تضم المدينة بعض الأماكن التاريخية مثل؛ الصخرة الباكية، والجسر الأحمر، ناهيك عن المقابر والمعابد القديمة.