مدينة فالبارايسو
فالبارايسو
إنّ فالبارايسو هي إحدى المدن الواقعة وسط دولة تشيلي، وهي إحدى أبرز الموانئ البحرية فيها، كما تُعتبر العاصمة التشريعية لتشيلي أيضاً، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 284.630 نسمة، وذلك حسب إحصائية عام 2012م، أمّا مساحتها فتبلغ 401.6 كم²، وقد صُنّفت المدينة ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو.
تاريخ فالبارايسو
يُرجح أنّ أول من سكن منطقة خليج فالبارايسو هم البكونشص الهنود، فيما وصل الرحالة الإسبان إلى المدينة عام 1536م، على متن السفينة التي كان عليها دييغو دي ألماغرو، وهو أوّل مستكشفٍ أوروبي اكتشف تشيلي ومدينة فالبارايسو التي كانت قريةً صغيرةً حينها، وبقيت كذلك خلال فترة استعمار إسبانيا لتشيلي، وبعد نيل البلاد الاستقلال عام 1818م، وقد صارت فالبارايسو الميناء الرئيسي في البلاد، ونشطت عبرها التجارة الدولية، وقد هاجر إلى المدينة العديد من سكان القارة الأوروبية، الذين أدخلوا الثقافات العديدة إلى المدينة، كما عملوا على بناء المدارس المختلفة كتلك التي بناها الفرنسيون، كمدرسة لو كوليج دي ساكريس كورس، أو (مدرسة القلبين الأقدسين)، واستمرّ العمل بها لمدة مئةٍ وسبعين عاماً، في حين أسّس المهاجرون الأسكتلنديون والألمان أوّل مدارس علمانية خاصة، مثل مدرسة ماكاي.
تعرّضت المدينة في تاريخ الثامن عشر من شهر أب عام 1906م لزلزالٍ عنيف، أدى إلى خسارةٍ كبيرةٍ في الأرواح، والممتلكات والمرافق العامة للمدينة، كما تعرّضت لزلزالٍ آخر عام 2010م، كان له الأثر الكبير على المدينة أيضاً، ويُقال أنّ أهمية المدينة الاقتصادية قد خبت بعد افتتاح قناة بنما عام 1914م، ما حوّل الطرق البحرية وشحن السفن إليها، عوضاً عن ميناء المدينة، الأمر الذي انعكس سلباً على اقتصاد فالبارايسو، ومع بداية القرن الحادي والعشرين، انتعش الميناء قليلاً عبر تجارة تصدير الفاكهة، وتفعيل النشاط الاقتصادي لتشيلي وارتباطه أكثر بالتجارة العالمية.
مناخ فالبارايسو
تتمتع مدينة فالبارايسو بمناخٍ معتدل، وفي الصيف يكون المناخ جافاً، فيما تتأثر المدينة بالضباب، بفعل تيار همبولت خلال أغلب الفترات في العام، أما في فصل الشتاء، قد تتعرض المدينة لهطولاتٍ مطريةٍ غزيرة، فيما يُعتبر تساقط الثلوج نادر الحدوث، وعلى المناطق المرتفعة من المدينة على الأغلب، كما تنشط الرياح العاتية خلال فصل الشتاء في المدينة.
النشاط الثقافي في فالبارايسو
توجد في المدينة العديد من المواقع الثقافية مثل؛ متحف البحرية، ومتحف الفنون الجميلة، بالإضافة إلى متحف اللورد توماس كوكران، ومتحف التاريخ الطبيعي، إلى جانب متحف كازالا، ومنزل بابلو نيرودا، ومتحف البلازما المكشوف على واجهات الجداريات، كما احتضنت المدينة مجموعةً من الفعاليات الثقافية الدولية المُهمّة، كالمنتدى العالمي للثقافات المُنعقد في المدينة عام 2010م.