مدينة صيدنايا
موقع مدينة صيدنايا
مدينة صيدنايا هي إحدى المدن السورية التي تتبع إدارياً لمنطقة التل في محافظة ريف دمشق، وتُعتبر صيدنايا من أكثر المواقع المسيحية عراقةً في الوطن العربي، وتقع المدينة على ارتفاعٍ يبلغ 1.450م عن مستوى سطح البحر، فيما تقع البلدة القديمة من صيدنايا على بعد حوالي 30كم شمال غرب العاصمة دمشق ضمن جبال القلمون الشهيرت، ويحدها من الجنوب معرة صيدنايا، ومن الغرب تلفيتا ومنين، ومن الشمال الشرقي رنكوس، أما من الجنوب الشرقي فتحدها قرية بدّا، ومن الشرق تحدها عكوبر، فيما لا تفصلها عن الحدود اللبنانية السورية سوى مسافة 40كم، ويبلغ عدد سكان المدينة حوالي 30.000 نسمةً تقريباً، معظمهم من المسيحيين التابعين لطائفتي الأرثوذكس الشرقيين، والكاثوليك النساطرة، فيما يعيش بعض سكانها في بلاد المهجر.
دير مدينة صيدنايا
تتمتع صيدنايا بأهميةٍ تاريخيةٍ مُعتبرة، كونها ترتبط بالعصور القديمة، وتضم العديد من الآثار القديمة، وأبرزها: الكنائس، والأديرة المسيحية، مثل: دير سيدة صيدنايا وهو أشهر أديرتها، كما يُعتبر أبرز الأديرة المسيحية، ليس في الشرق فقط بل حول العالم أيضاً، ويتصدر المرتبة الثالثة في الأهمية عند المسيحيين بعد كنيسة القيامة في القدس، والمهد في بيت لحم، وبنى الإمبراطور البيزنطي جوستنيان يوستيانوس الدير خلال القرن السادس الميلادي، حيثُ أُنجز هذا الدير عام 547م.
يقع دير سيدة صيدنايا أعلى قمم جبال بلدة صيدنايا، وظل مُخصصاً لحياة الرهبنة منذ القرن الخامس الميلادي وحتى الوقت الحالي، وتعيش فيه اليوم مئة راهبة، كما يضم الدير مكتبة فيها مئات الكتب والمخطوطات، ويُمنع دخول أي أحد إلى الكنيسة الصغيرة في الدير دون خلع الحذاء، والجدران داخل الكنيسة أو المزار، مغطاةٌ برسوماتٍ وتماثيل تُبجل قداسة السيدة مريم العذراء عليها السلام، ومن هذه الرسومات تلك التي أنجزها القديس لوقا الإنجيلي، وتُسمى بالشاهوره أو الشاغوره، وتعني السامية أو المُبجلة، ومعظم هذه الرسومات والتماثيل عموماً تعود إلى القرون الخامس والسادس والسابع الميلادية.
أبرز المعالم الدينية في مدينة صيدنايا
- دير الشيروبيم.
- دير القديس توما الرسول.
- دير القديس جاورجيوس.
- كنيسة آجيا صوفيا.
- كنيسة القديس بطرس.
- كنيسة القديس يوحنا.
- دير التجلّي.
- مقام القديسة تقلا.
- مقام القديس خريستوفورس.
- كنيسة التجلّي.
- كنيسة القديسة بربارة.
- مقام القديس نيقولاوس.
- مقام القديس أندراوس.
- كنيسة القديس جاورجيوس.
- مقام القديس موسى.
- مقام القديس سمعان.
السياحة في مدينة صيدنايا
تُشكل المعالم الدينية الجذب السياحي الأكبر في المدينة، لكن ذلك لا ينفي أنّ مدينة صيدنايا تتمتع بمناخٍ مُعتدلٍ، ولا سيما خلال الصيف، وهذا ما يجب السياح إليها أيضاً، كما تضم المدينة العديد من الفنادق الكبيرة، والمطاعم، والمتنزهات، وتُعدّ فترة المُناسبات الدينية هي موسم السياحة الأكثر انتعاشاً في مدينة صيدنايا.