مدينة بادوفا الإيطالية

بادوفا مدينة أوروبيّة إيطالية تتبع إدارياً إلى مقاطعة بادوفا، وتقع جغرافياً في إقليم فينيتو في الجهة الشمالية من إيطالية تحديداً على نهر برينتا نهر باكيليوني، وتقع فلكياً على دائرة عرض 45.24 درجة شمال خط الإستواء، وعلى خط طول 11.52 درجة شرق خط غرينتش، وتبلغ مساحة أراضيها 90,000,000 متر مربع، ولها توأمة مع عدة مدن كمدينة كالياري، وفرايبورغ، وهاندان، وقلمرية، وبوسطن، وياش، ونانسي.

سكان مدينة بادوفا

بلغ عدد سكانها حسب إحصائيات عام 2015م 211,210 نسمة، ويتحدث سكانها اللغة الإيطالية التي تعتبر لغة رسمية في إيطاليا، كما يدين غالبيتهم بالدين المسيحي.

تاريخ مدينة بادوفا

تأسست عام 1183 قبل الميلاد على يد الأمير أنتينور الذي نجا من دمار طروادة، لذلك تعتبر من أقدم المدن الإيطالية في جهة الشمال.
أصبحت المدينة بلدية تابعة إلى الرومان عام 45 قبل الميلاد، وفي عهدهم كانت قوية جداً، وعeرفوا بسلالات الخيول الممتازة، كما قاتل سكانها معهم في معركة كاناي.
عانت هي والمدن المجاورة لها من غزو الهون الذي كان بقيادة أتيلا عام 452م، وبعدها خضعت إلى حكم ملوك القوط ثيودوريك العظيم وأودواكر.
استسلمت المدينة إلى البيزنطيين أثناء الحروب القوطية عام 540م، ثمّ رجعت إلى الحكم القوطي بقيادة توتيلا، وفي عام 568م استردها نارسيس ورجعت للحكم البيزنطي.
خضعت المدينة إلى الحكم الأسقفي بعد انعقاد مؤتمر آخن عام 828م، وخلال حكمهم لم تزدهر بادوفا، وفي عام 899م تعرضت إلى النهب على يد المجريين.
أسس سكانها في أوائل القرن الحادي عشر للميلاد دستوراً يتألف من هيئة تنفيذية، وجمعية تشريعية أو مجلس عام، وفي القرن نفسه دخلت بحرباً مع مدينة فيشنسا والبندقية حول الملاحة عبر نهر برينتا ونهر باكيليوني.
تعرضت إلى حريق كبير جداً عمل على تدميرها عام 1174م.
ازدهرت المدينة كثيراً في القرن الثالث عشر للميلاد؛ إذ شيّدت فيها كاتدرائية القديس، ثمّ جامعة بادوفا عام 1222م.
استلم حكمها ياكوبو دا كرارا عام 1318م، وعام 1405م وقعت تحت حكم الفينيتي، وعام 1509م حكمت على يد أنصار الإمبراطورية لعدة أسابيع.
خضعت لحكم الإمبراطورية النمساوية عام 1797م بعد توقيع معاهدة كامبوفورميو، وفي عام 1814م أصبحت تابعة إلى مملكة لومباردو فينيتو.

معلومات عامة عن مدينة بادوفا

تبعد عن مدينة البندقية مسافة 40 كيلومتراً من الجهة الغربية، وعن مدينة فيشنسا مسافة 29 كيلومتراً من الجهة الجنوبية الشرقية.
تشتهر بضمها العديد من المعالم الأثرية والسياحية ككنيسة سانتا جوستينا، والحديقة النباتية، وساحة ديلا رادجوني، وبوابة سافونارولا، وقصر زوكرمان، وكاتدرائية بادوفا.