مدينة ساري شمال إيران
مدينة ساري
تقع مدينة ساري في محافظة مازندران في شمال جبال البرز، وهي العاصمة الإدارية للمحافظة، وتعتبر من المدن القديمة المهمة في المنطقة، وتمتد مساحتها إلى 5089كم2، وترتفع عن مستوى سطح البحر بنحو ثلاثين متراً تقريباً.
تتأثر المدينة بالمناخ المعتدل مقارنة بمدينة مازندران حيث أشارت المعلومات الإحصائية حول طقس المنطقة خلال الفترة الزمنية بين 2005-2006م إلى أنّ مناخها يبقي ما بين مشمس وماطر في الربيع، إلا أنّ الهطول المطري قد تدنت مستوياته مؤخراً، ويشار إلى أنّها تنقسم المدينة إدارياً إلى عدد من الأحياء والقرى والأرياف القديمة.
ديموغرافية مدينة ساري
سجلت المدينة كثافة سكانية متزايدة عاماً تلو الآخر؛ حيث كان عدد سكان المدينة في بداية نشأتها عام 1808م لم يتجاوز 21 ألف نسمة، فبدأ العدد بالتزايد تدريجياً؛ حتى أصبح نحو ثلاثمئة ألف نسمة بحلول عام 2008م.
يحمل سُكان المدينة اسم ساريان نسبة إلى المدينة، وتمتزج فيها الجماعات العرقية والطائفية؛ فتقيم فيها مجموعات من الفرس والأتراك والأكراد والبلوش والتركمان، كما تقيم مجموعات ألمانية وروسية ويابانية وعربية، ويشير تاريخ المدينة إلى أنّها كانت وجهة يتوافد إليها المهاجرين من مختلف الدول من كردستان وأفغانستان وبلوشستان، وينطق أهالي المدينة بلهجة سرافي ولغة مازندرانية، بالإضافة إلى عدد من اللغات المحلية، إلا أنّ الغالبية تتفاهم مع بعضها باللغة الفارسية.
الاقتصاد في مدينة ساري
يرتكز اقتصاد مدينة ساري بالدرجة الأولى على المنتجات الغذائية، ومن بينها الزبادي، وشراب الزبادي، وطحن الأرز، والكوكا، بالإضافة إلى صناعة التعليب والقرميد والفخار، وتصدير الفواكه أيضاً.
تعتبر العقارات مصدراً مدراً للدخل لسكان ساري، ويذكر أنّ أسعار العقارت تتفاوت من فترة إلى أخرى، ومن مكان إلى آخر، إذ تقدر غالباً الأسعار بين 220-11000 دينار إيراني للمتر المربع الواحد.
المعالم الأثرية في مدينة ساري
تعتبر مدينة ساري الإيرانية من المدن التاريخية؛ فتشير الأحياء القديمة فيها إلى بدايات نشأتها حيث تحتضن هيكلاً للمدينة القديمة يعود تاريخه إلى أول عهد بهلوي، كما تضم عدداً من المعالم الأثرية.
تمكن المؤرخون من العثور على مستوطنات يرجع تاريخ وجودها إلى أكثر من خمسة وسبعين عاماً قبل الميلاد في كهف هوتو وكهف كمربند، وأشارت بعض الهياكل العظمية للإنسان التي تم العثور عليها إلى النمط البدائي الذي كان يعيشه الإنسان هناك، فتمكن بفضل ذلك المؤرخ المسلم حمدلله مستوفي من التوصل إلى أنّ مؤسس مدينة ساري هو أحد ملوك سلالة بيشدادي الملك طهمورث ديفباند.