مدينة شيكاغو الأمريكية
مدينة شيكاغو
شيكاغو (Chicago)، هي مدينة تحتل المرتبة الثالثة على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث يتجاوز عدد سكانها 2.695.598 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2010م، بكثافة سكانية قدرت بـ4.447.4 نسمة/ كم²، ويتوزعون فوق مساحتها 606.1 كم²، وترتفع المدينة عن مستوى سطح البحر بنحو 587م.
تشغل مدينة شيكاغو موقعاً استراتيجياً في الشمال الشرقي لإلينوي، عند رأس بحيرة مشيغان من الجهة الجنوبية الغربية، وتحظى المدينة بأهمية كبيرة على مستوى العالم اقتصادياً وصناعياً؛ فهي مركزٌ عالميٌ لذلك، كما أنّها تعتبر مركزاً للنقل والسفر والسياحة والاتصالات بحكم احتضانها لمطار أوهير الدولي وهو أكثر مطارات العالم إزدحاماً.
تسمية شيكاغو
استوحي اسم شيكاغو من الكلمة شيكاوكا (Shikaawka), ومعناه الكراث البري، وينطبق الاسم على النهر القريب، بينما أثبتت الروايات فيما بعد بأنّ الاسم هو وصف لموقع المدينة. وتشتق كلمة شيكاغو من إحدى اللغات التي يتحدثها الهنود الحُمر، وهي لغة الألنجوكي، ومعناها في لغتهم الرائحة القوية، ويعزى السبب في تسمية المدينة بهذا الاسم إلى انتشار الحقول الشاسعة في أراضيها المزروعة بالبصل، وانتشار رائحته النفّاذة في المنطقة.
مناخ شيكاغو
تمتاز المدينة بالتنوّع المناخي، حيث يختلف فيها المناخ صيفاً عنه في الشتاء، فيسود المناخ المعتدل المنطقة في فصل الصيف، والذي يمتاز بارتفاع درجات الرطوبة ودرجات الحرارة، وترتفع درجات الحرارة فيها إلى معدلاتها السنوية ما بين 26-33 درجة مئوية تقريباً، وتشهد المنطقة هطولاً مطرياً في فصل الصيف أكثر من غيره من الفصول، ويرافقه عواصف رعدية وأمطار؛ وترصد معدلات الأمطار سنوياً بنحو 920 ملم تقريباً.
أمّا في فصل الشتاء فيكون الطقس متقلباً إلّا أنّه يمكن وصفه بالمعتدل، حيث تشهد المنطقة شتاءً سقوط الثلوج بارتفاع يصل إلى 22 سنتيمتراً تقريباً، وتتغير درجات الحرارة خلال الأسبوع بشكلٍ عشوائي إلّا أنّها تحافظ على بقائها تحت الصفر؛ وخاصةً خلال شهري كانون الثاني وشباط.
ديموغرافيا شيكاغو
تتصدّر المدينة مراتب متقدمة عالمياً ضمن قائمة المدن الأسرع نمواً من حيث السكان خلال 100 سنة الأولى من قيامها، حيث كان عدد سكانها لا يتجاوز200 شخص في بداية نشأتها، وبعد مرور سبع سنوات على ذلك ارتفع العدد ليصبح 4000 نسمة تقريباً، ومع حلول عام 1850 كان العدد قد أصبح 30 ألف نسمة، حتّى تمكنت من أن تكون المدينة الخامسة عالمياً من حيث التعداد السكاني في أواخر القرن التاسع عشر، إلّا أنّها بقيت في هذا السياق كأكبر مدينة خلال القرن التاسع عشر.
تحتضن مدينة شيكاغو بين ربوعها مجموعات عرقية وطائفية متعددة؛ إلّا أنّ الغالبية العظمى للمسيحييّن من حيث الوجود، إلى جانب وجود فئات تدين باليهودية، والإسلامية، والهندوسية، والسيخية، والبوذية، والبهائية؛ ويظهر الأصل المسيحي للسكان على المباني والأنماط المعمارية التي تتخذ غالبيتها النمط المعماري الكاثوليكي.
أما فيما يتعلق بالنسمة العربية في المدينة، فإن العرب يتمركزون في منطقة كدزي وكميل في شمال المدينة، بالإضافة إلى وجود ما نسبته 7.2% من العرب في ضاحية بردج، وينعم العرب في هذه المدينة بالسكن بكل راحة وطمأنينة.
اقتصاد شيكاغو
تحتل المدينة المرتبة الثانية على مستوى الولايات المتحدة صناعياً، ويصل عدد العاملين في القطاع الصناعي فيها نحو 72% من إجمالي الأيدي العاملة فيها، ويأتي ذلك في ظل وجود 14.100 مصنع تقريباً، ومن أكثر الصناعات انتشاراً في المدينة الأغذية والأدوات الكهربائية والآلات، كما أنّها تأتي في المرتبة الأولى أيضاً في صناعة المواد الغذائية والحديد والصلب والصناعات الكيميائية، وبفضل التقدّم الذي تحرزه المدينة بمختلف الميادين الاقتصادية فإنها تأتي في المرتبة الأولى أيضاً في مجال البحث العلمي الصناعي.