مدينة بورصة الخضراء
مدينة بورصة
تقع مدينة بورصة جنوب إقليم مرمرة التركي الواقع إلى الشمال الغربي من دولة تركيا، وتطلّ المدينة من ناحيتها الشمالية على بحر مرمرة، وتقع بين مدينتي إسطنبول وأنقرة العاصمة، وتعدّ هذه المدينة رابع المدن التركية من حيث عدد السكان، وتبلغ مساحتها قرابة 1036كم2، ويصل عدد سكانها إلى قرابة 2.340.000 نسمة حسب إحصائيات عام 2015م، وتعد بورصة من أفضل المدن التركية من حيث مستوى المعيشة، وهي العاصمة الأولى للعثمانيين، وكان يطلق عليها في وقتها اسم خداوندكار، وتعني هدية الله.
اقتصاد بورصة
تعدّ مدينة بورصة مدينة سياحيّة تعتمد على السياحة بشكل كبير، ويزورها ملايين السياح سنوياً؛ لما تحويه من المساحات الطبيعيّة الخضراء؛ لذلك تعرف باسم بورصة الخضراء، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الآثار التاريخيّة العثمانيّة، وتعدّ مدينة بورصة من أشهر المدن الصناعية في تركيا، وتنتشر في بورصة أشجار التوت، لذلك تشتهر المدينة بتربية دودة القز وصناعة الحرير، وفي المدينة سوق خاص ببيع الحرير اسمه هو كوزوهان، كما تنتشر فيها صناعة الكهربائيات والنسيج وإنتاج الألبان.
أهم معالم بورصة
الشجرة التاريخية
هي شجرة ضخمة وتعد أقدم شجرة في مدينة بورصة؛ حيث يبلغ عمرها نحو 600 عام تقريباً، ويصل ارتفاعها إلى نحو 37م، وعرض ساقها يبلغ نحو عشرة أمتار، ويوجد أسفلها حالياً مقهى ذو إطلالة جميلة على المدينة.
جبل أولوداغ
يصل ارتفاعه إلى 2543م، وهو القمة الأعلى في منطقة مرمرة، يقصده السياح للتمتع بالتزلج على الثلوج التي تكسوه في فصل الشتاء، ويحتوي هذا الجبل على تليفريك بورصة؛ وهو التلفريك الأطول في العالم، ويمتدّ لمسافة تسعة كيلومترات على جبل أولوداغ.
مسجد أولو
مسجد أولو هو مسجد كبير بناه السلطان بايزيد الأول بعد انتصاره بمعركة نيكوبوليس على الصليبيين من الأموال التي غنمها من هذه المعركة، ويعدّ أكبر المساجد في مدينة بورصة، وهو مسجد كبير ذو عشرين قبة تصطف على شكل أربع صفوف، وترجع قصة بنائه إلى نذر السلطان بايزيد أن يبني عشرين مسجداً في حال انتصاره في معركة نيكوبوليس؛ فأفتى له أحد العلماء بجواز بناء مسجد كبير يحمل عشرين قبة في أعلاه، ترمز كلّ واحدة منها إلى مسجد صغير، ومن جوامع بورصة القديمة أيضاً: الجامع الأخضر، وجامع المرادية، وجامع مراد الأول.
معالم أخرى
تحتوي بورصة كذلك على العديد من الشلالات والبحيرات الرائعة مثل بحيرة إزنيك، والحدائق مثل حديقة بوتانيك، والحديقة الثقافية، وحديقة الحيوانات، وعلى العديد من المنتزهات والغابات، والحمامات والينابيع الحارة ذات الخواص العلاجية لمياهها، وعلى العديد من المتاحف والأسواق والأضرحة والمقامات للسلاطين العثمانيين.