مدينة إيبيزا في إسبانيا

مدينة إيبيزا

مدينة إيبيزا هي أشهر الجزر الإسبانيّة في البحر الأبيض المتوسّط، وإحدى جزر البليار في الأرخبيل الإسبانيّ، وتبعد مسافة 79كم من سواحل مدينة فالنسيا، وإيبيزا هي ثالث كُبرى جزر البليار الغربيّ الذي يضمّ أكثر من 50 جزيرةً؛ إذ تبلغ مساحتها 572كم2، ومن الجزر التي تحدّها جزيرة فورمينترا، والعديد من الجزر الأخرى غير المأهولة بالسكّان، ويمكن الوصول إلى الجزيرة عبر مطار إيبيزا الذي يستقبل الرحلات القادمة من مدن: برشلونة، وفالنسيا، وأليكانتي، وريال مايوركا.

التاريخ

يغلب على إيبيزا طابع الحضارات القديمة، فأوّل من سكنها هم الفينيقيّون، وكان ذلك في عام 654ق.م، ولقّبوها بجزيرة النخيل، وتُعدّ ساكاليتا هي الموقع الأثريّ الذي يضمّ الآثار الفينيقيّة التاريخيّة، ثمّ سكنها الآشوريّون، ومن بعدهم الرومانيّون، والبيزنطيّون، حتّى خضعت للحكم الإسلاميّ، وبعد حروبٍ ومعارك عدّة احتلّها المسيحيّون عام 1235م، حتّى أصبحت جزيرةً مستقلةً بالحكم، واليوم هي ذاتيّة الحكم داخلياً، ولكنّها تحت سلطة إسبانيا؛ ولهذا فإنّ اللغة الإسبانيّة هي اللغة الرسميّة فيها، وتليها اللغة التشيكيّة.

الشواطئ

شهرة جزيرة إيبيزا مماثلةٌ لشهرة ريفيرا الفرنسيّة؛ فهي تتميّز بشواطئها الجميلة التي تزيّنها المياه الزرقاء الصافية، ومن أبرز شواطئها: شاطئ بور بورا، وكالا لونجا، وفاق كنار، وبلاياس دي سانتا ايولاليا، وكالا بلانكا، وسان أنطونيو أباد، ولها شهرةٌ عالميةٌ بين أوساط المشاهير العالميّين والعائلات الغنيّة، وتتيح هذه الشواطئ بما تحتويه من المطاعم المميّزة والشاليهات فرص تناول الغداء على جانب الشاطئ خصوصاً في فصل الصيف، وهو الموسم الذي يقبل فيه الزوار إليها من مختلف أرجاء العالم، وما يزيدها جمالاً هي الرمال البيضاء؛ لذلك يُطلق على الجزيرة اسم وايت؛ بسبب اللون الأبيض لرمالها ومنازلها.

شاطئ سيس سالينيس من الشواطئ المشهورة في الجزيرة، ويبعد مسافة 10كم عن المدينة، وهو شاطئٌ رمليٌّ طويلٌ تحيط به أشجار الصنوبر، وتوجد فيه بعض الكثبان الرمليّة، ممّا يشكّل محميّةً طبيعيةً لا يمكن تفويت زيارتها، ويشتهر في الجزيرة خليج تالامانكا الذي لا تصل الرياح إليه، ويتميّز بمياهه الضحلة التي تناسب الأطفال، ويُذكر أنّ هذه الشواطئ تتميّز بمطاعمها الفخمة التي تقدّم وجبات الأسماك الطازجة، واللحوم، وأطباق الدجاج؛ ولهذا يستمتع الزائر بمناخها الرائع، وممارسة الرياضات المائيّة المختلفة، بالإضافة إلى السير على الرمال.

المميّزات

ما يميّز هذه المدينة هو محافظتها على كنوزها الأثريّة التي تعرضها المتاحف المشهورة فيها، وكذلك المنازل التقليديّة ذات اللون الأبيض؛ حيث تحتفظ بشكلها القديم الذي يتميز بالأسقف الريفيّة، والأفران التقليديّة، وآبار المياه، وحديقة المنزل الصغيرة التي تُستخدم للزراعة، وهناك أيضاً أبراج بالافيا، وسانتا أولاليا روي في جبل سانت لورانس دي بالافيا.