مدينة شنغهاي الصينية

مدينة شنغهاي الصينية

تتخذ جمهوريّة الصين الشعبية من مدينة شنغهاي عاصمة اقتصادية وإدارية لها، وتقع مدينة شنغهاي في موقع جغرافي استراتيجي تصل مساحته إلى 6.341كم2 في أواسط ساحل برّ الصين بالقرب من مصب نهر اليانغتسي، وقد أصبحت بفضلِ موقعها مرفأً تجارياً ذي أهمية كبيرة على مستوى البلاد والعالم؛ بالإضافة إلى أنّه جعلها قطباً جاذباً للصناعاتِ في البلاد.

السكان

تعتبر مدينة شنغهاي المدينة الأكبر من حيث التعداد السكاني على مستوى البلاد؛ إذ بلغ عدد سكانها مع حلول عام 2010م نحو23.019.148 نسمة تقريباً، ويشمل هذا العدد مجموعات عرقية وطائفية مختلفة، فيقيم في المدينة عددٌ من أتباع الديانات السماويّة، والبوذية، والطاوية، وغيرها، ويصنّف سكانها ضمن أكثر سكان الصين تمدّناً وتقدّماً وانفتاحاً نظراً لمستوى معيشتهم المتقدّم.

تمتاز مدينة شنغهاي بوجود عدد كبير من ناطحات السحب؛ إذ بلغ عددها 4500 ناطحة سحاب، وهي بذلك المدينة الأكثر احتواءً لناطحات السحاب، وترتفع أعلى ناطحة سحاب إلى أكثر من أربعمائة وثمانٍ وثمانين متراً تقريباً.

الاقتصاد

تحظى مدينة شنغهاي بمركز اقتصادي مرموق على مستوى البلاد، وذلك كونها قاعدة صناعيّة شاملة في الصين، وكما ساهم وجود أكبر ميناء في البلاد في ذلك بمنحها هذه المكانة.

تُمارس في مدينة شنغهاي عدد من الصناعات الهامّة كالتعدين، وصناعة السفن والآليات الثقيلة، إلى جانب صناعة الكيماويات والإلكترونيات، ويتم فيها عدد من الأعمال المصرفيّة وتقدّم خدمات النقل البحريّ فيها.

تُركز الحكومة الصينيّة جُلّ اهتمامها على تطوير حي بودونغ الجديد القائم في شنغهاي، ليصار إلى جعله أفقاً ينطلق منه الاقتصاد الصيني نحو العالم، ومن المتوقّع لهذا الحيّ أن يكون بمثابة القلب النابض لشنغهاي، وبالتالي تحويلها إلى منطقة اقتصاديّة هامّة عالمياً.

العمران

تظهر حداثة نشأة شنغهاي بشكل جلّي في هندسة مبانيها، وخاصّة في مباني المكاتب والبنوك ومقرّات الشركات العالمية، وكما أنّ المنطقة زاخرة بالمعالم السياحيّة والثقافيّة في آن واحد، ومن أهمّ معالم المدينة هي حديقة يويوان، وحديقة سحب الخريف القرمزية، وحديقة هونغ كو، ومعبد بوذا، وغيرها من المعالم.

التقسيم الإداري

تُقسم مدينة شنغهاي إلى ثلاث مناطق إداريّة، وهي:

  • المدينة الأجنبية.
  • المدينة الصينية.
  • الضواحي.

ميناء شنغهاي

في مدينة شنغهاي مينا ضخم خاص بها يمتد ليشمل كلّاً من المياه الإقليمية العميقة ومياه النهر أيضاً، ويشار إلى أنّ هذا الميناء قد تصدّر مراتب متقدّمة بفضل إنجازاته الاقتصادية على مستوى العالم؛ فتمكّن من تجاوز ميناء سنغافورة مع حلول عام 2010م فأصبح بذلك الميناء الأكثر ازدحاماً بالحاويات على مستوى العالم، وذلك ببلوغ عدد الحاويات نحو 29050000 حاوية، ومع حلول عام 2011م ارتفع الرقم إلى 30 مليون حاوية.