مدينة ثون
مدينة ثون
مدينةٌ سويسريّة تقع في حي الإداري بكانتون برن، يبلغ عدد سكانها ثلاثة وأربعين ألفاً وسبعمئة وثلاثاً وثمانين نسمة، وتطل على نهر آري والذي يصب في بحيرة ثون، بحيث يبعد مسافة تقدر بثلاثين كيلومتراً جنوب برن، فهو يوجد بين ضفتي جزيرة النهر، وتقدر مساحة المدينة بواحد وعشرين كيلومتراً مربعاً ونصف، ويعد الفرنك السويسري هو العملة الرسميّة للمدينة.
تم اشتقاق اسم المدينة من دونم سلتيك وتعني المدينة المحصنة، ويعود تاريخ بناء المدينة إلى الزمن الروماني عام 58 قبل الميلاد، وسرعان ما أصبحت أحد المراكز الرئيسيّة للرومان، إلى أن جاء البورغندين وأخرجهم منها، وأصبحت مدينة ثون عاصمة كانتون أوبلاند عام 1803م، أما في الوقت الحالي فقد أصبح حزب الشعب السويسري هو الحزب الأكثر شعبيّة في المدينة، إذ تتعدد الأحزاب فيها كالحزب الديمقراطي الاجتماعي، وحزب المحافظين الديمقراطيّ، وحزب الخضر.
السكان واللغة
يمثل سكان مدينة ثون 41.1% من سكان الدولة، وقد بلغ النمو السكاني فيها بمعدل 0.3%، ويتحدث معظم السكان باللغة الألمانيّة، والتي تعد لغتهم الأول، والثانية هي اللغة الإيطاليّة، وبعضهم يتحدثون الألبانيّة والفرنسيّة.
الاقتصاد
تتعدد مهن سكان مدينة ثون، إذ يعمل بعضهم في قطاع التعليم العالي، ومبيعات الجملة، وإصلاح السيارات، وتخزين البضائع، ويعمل البعض الآخر في الفنادق والمطاعم، ومجال الصناعة المعلوماتيّة، وفي شركات التأمين والصناعات الماليّة، بالإضافة إلى عملهم في مجال الرعاية الصحيّة.
كما تشتهر مدينة ثون في صناعة الآلات الهندسية، وفي الصك، والصناعات الغذائية، كما تمتاز بصناعة الأسلحة مما جعلها تحتل مكانةً اقتصادية كبيرة على مستوى العالم.
السياحة
تتمتع مدينة ثون بالعديد من المعالم السياحيّة، مثل قلعة ثون التي أنشأت في القرن الثاني عشر، ومتحف التاريخ الذي انقسم إلى أقسام عديدة في القرون الوسطى ما بين الدروع والأسلحة والحياة الريفيّة. كما توجد قاعة المدينة في البلديّة والتي أقيمت في القرن السادس عشر، ويمكن رؤيّة جبال الألب في بيرن، بما في ذلك القمم الجبليّة، ومتحف ثون الفني.
المناخ
تتميز مدينة ثون بالمناخ القطبي البارد، إذ تشهد المدينة تساقطاً للثلوج والأمطار على مدار العام، ما عدا شهر فبراير فهو شهر جاف، يقل معدل سقوط الأمطار فيه.
الديانة
يعتنق معظم سكان مدينة ثون الديانة المسيحيّة، إذ ينتمي 65% منهم إلى الكنيسة البروتستانتيّة السويسريّة، بينما كان 14.5% للكاثوليكيّة الرومانيّة، وبقيّة السكان موزعون على الكنيسة الأرثذوكسيّة، والكنيسة الكاثوليكيّة، وبعض منهم يهود، ونسبة ضئيلة مسلمون، وهناك أفراد ينتمون للبوذيّة، والهندوسيّة، وآخرون ملحدون.