مدينة سامارا
مدينة سامارا
تُعرف مدينة سامارا باللغة الروسيّة بمسمى (Самара)، وهي من المدن الكبرى التي تقع تقريباً وسط روسيا، بالقرب من منطقة نهر الفولغا الذي يلتقيّ مع نهر سامارا، ومن اسم هذا النهر حصلت هذه المدينة على اسمها، أما إنشاء مدينة سامارا فيعود إلى سنة 1586 ميلادي، حيث كانت تستخدم المدينة كمنطقة عسكريّة لجمع الجنود من أجل الدفاع عن المدينة والأراضي الأخرى المحيطة بها؛ إذ احتوت على قلاع ساهمت في توفير الحماية للمدينة من الهجوم المتكرر من قِبل الشعوب التي تحاول السيطرة عليها، وفي القرن العشرين للميلاد أصبحت من المدن السوفيتيّة، حتى صارت رسميّاً مدينة روسيّة.
التركيبة السكانيّة في المدينة
يصل العدد الإجماليّ لسكان مدينة سامارا إلى 1,170,910 مليون نسمة، فهي تعتبر من المدن الروسيّة التي تتميز بارتفاع كثافتها السكانيّة؛ لذلك تُصنف بأنّها من المدن المكتظة بالسكان، وقد ساهمت الهجرة إلى المدينة في مطلع الألفيّة الجديدة، في تعزيز النمو الملحوظ لمعدل السكان فيها؛ ويشكل السكان من أصول روسيّة أكبر نسبة إجماليّ الكثافة السكانيّة بمعدل 89%، أما بقيّة السكان فهي من الجماعات التي هاجرت إلى المدينة، من التتار، والأوكرانيين، والأرمن، والأوزبك، وغيرها من الجماعات والشعوب الأخرى.
جغرافيّة المدينة
تتميز مدينة سامارا بتنوع تضاريسها الجغرافيّة؛ وتشكل المسطحات المائيّة الجزء الأهم من التضاريس الخاصة بالمدينة، وخصوصاً لمرور نهري الفولغا وسامارا من أراضيها، مما ساهم في زيادة انتشار السهول الساحليّة بالقرب من الأماكن الحضاريّة الخاصة بالسكان، كما تنتشر في المدينة مجموعة من المسطحات المكوّنة من الصخور، والحجارة التي تعود للعصر الكربوني، وتنتشر في سامارا العديد من المناطق التي تحتوي على مساحات خضراء.
مناخ المدينة
إنّ مناخ مدينة سامارا قاري معتدل يتأثر بفصل الصيف؛ إذ يتحول إلى قاريّ جاف مع هبوب للرياح، أما متوسط درجات الحرارة السنويّة في المدينة فتصل إلى ما يقارب 31 درجة مئويّة، أما هطول الأمطار فتتساقط غالباً في فصل الشتاء، وفي شهري حزيران وتموز، وتصل درجة الحرارة العظمى في الصيف إلى ما يقارب 39 درجة مئويّة، أما في فصل الشتاء تتراوح بين 5-8 درجات مئويّة.
اقتصاد المدينة
يُعتبر قطاع الصناعة من أهم القطاعات الاقتصاديّة في مدينة سامارا؛ إذ يشكل الإنتاج الصناعيّ جزءاً كبيراً من الصادرات المحليّة للمدينة، كما يساعد قطاع التجارة على نمو اقتصاد المدينة؛ بسبب انتشار العديد من الشركات التجاريّة، مثل: شركات المشروبات الغازيّة، والصناعات الغذائيّة، كما يعدّ قطاع الاستثمارات الماليّة من القطاعات المهمة في مدينة سامارا، والذي أدى إلى دعم القطاع النقديّ المحليّ في المدينة، وتصل نسبة الاستثمارات العامة إلى ما يقارب 22%؛ لذلك تصنف مدينة سامارا بأنّها من المدن الروسيّة التي تشهد تنمية مستمرة في مختلف المجالات الاقتصاديّة.