مدينة غراس الفرنسية
مدينة غراس الفرنسيّة
تُعرفُ مدينةُ غراس باللّغةِ الفرنسيّة بِاسم (Grasse)، وهي مدينةٌ فرنسيّة تتبعُ للمنطقةِ الإداريّة الفرنسيّة بروفانس ألب، وكانت مدينة غراس في الماضي بلدةً صغيرةً تابعةً لمُقاطعةِ نيس عام 1860م، ولكن مع زيادةِ التّطور، وارتفاعِ معدّل الكثافة السّكّانيّة للمدينةِ بشكلٍ مستمرّ، والنّموّ العمرانيّ الّذي شهدتهُ منذُ القرن العشرين للميلاد حتّى هذا اليوم، كلّ ذلك ساهم في جعلها إحدى المُدنِ الفرنسيّة عام 2010م.
الجُغرافيّة
ترتبطُ التّضاريسُ الجغرافيّة الخاصّة بمدينةِ غراس بمنطقة ريفييرا الفرنسيّة القريبة من السّاحل البحريّ للبحر المتوسّط؛ لذلك تغطّي جُزءاً من أراضي المدينة سهولٌ ساحليّة، وتنتشرُ في مدينةِ غراس العديدُ مِن المساحات الجغرافيّة الّتي تشكلُ الأراضي الخضراء الخاصّة بها، كالغابات الّتي تحوي مجموعة من الأشجار المختلفة، مثل: الزيتون، والورود، وغيرها.
المُناخ
يسود مدينة غراس المناخان: البحريّ، والمعتدل؛ إذ تتراوحُ درجات الحرارة العُظمى في فصلِ الصّيف بين 25-30 درجة مئويّة، أمّا في فصل الشّتاء فتنخفضُ درجات الحرارة إلى معدّل 14 درجة مئويّة، بينما تصلُ درجة الحرارة الصُّغرى إلى ما يقاربُ درجة مئويّة واحدة، مع هطولٍ متوسّطٍ للأمطار في أغلب أيام الشّتاء.
التّركيبة السّكّانيّة
يصلُ العدد التقديريُّ لسُكان مدينة غراس الفرنسيّة إلى ما يُقاربُ 62,000 نسمة، وتشهدُ المدينة نموّاً سكانياً مُتزايداً منذُ القرن التّاسع عشر للميلاد، وفي تسعينيّات القرن العشرين شهدتْ ارتفاعاً في معدّلِ السّكّان؛ وذلك بسبب ارتفاعِ معدّل الهجرة إليها من المُدنِ: الفرنسيّة، والأوروبيّة، والآسيويّة، والإفريقيّة، ممّا ساهمَ في نموّها السّكانيّ بشكلٍ ملحوظ.
وممّا يجدر ذكره أنّ سكان مدينة غراس قد اهتمّوا بالتّعليم المدرسيّ، ومنحوه مكانة عالية؛ لذا يُلاحظ انتشار المدارس فيها، وتوجدُ فيها 24 مدرسة ابتدائيّة، و5 مدارس ثانويّة تقدّمُ التّعليم بمراحله كافّة للطّلّاب، من خلال الاعتمادِ على تدريس الأدب واللّغة الفرنسيّة لهم.
الاقتصاد
يُعدّ قطاعُ الاقتصاد في مدينة غراس من القطاعات العامّة التي تشهدُ تطوّراً مستمرّاً منذُ العصور الوسطى، ويُصنّفُ قطاع الصّناعة المحليّة على أنّه من أهمّ الموارد الاقتصاديّة للمدينة؛ إذ اشتُهرتْ المدينة بصناعةِ الجلود الطّبيعيّة، والّتي شكّلت المادّة الأولى للعديدِ من الصّناعات، مثل: الحقائب، والملابس، كما اشتُهرت بصناعةِ العطور المميّزة والنّادرة التي تحصلُ عليها من الورود الأصليّة، مثل: الخُزامى، والياسمين، وغيرها، ويعدُّ قطاع السّياحة ثانيَ أهمّ نشاطٍ اقتصاديّ فيها، حيث يزورها سنويّاً ما يقاربُ مليونَي سائح من مختلف أنحاء العالم، ويصلُ متوسّطُ دخل الأسرة الواحدة في المدينة إلى 16 ألف يورو تقريباً، وهو أعلى من متوسّط الدّخل العام الفرنسيّ بقيمةِ ألف يورو.