مدينة فان

مدينة فان

يُطلق على مدينة فان اسمُ فانيس، وتُعرَف في اللّغةِ الفرنسيّة بِـ(Vannes)، وهي مدينةٌ تقعُ في غربِ فرنسا، وتحديداً في منطقةِ بريتاني الفرنسيّة، وكانت في الماضي عاصمةً للمقاطعة التي أُقيمَت على أرضها أثناء الحُكمِ الملكيّ لفرنسا، ولكن بعد اندلاع الخلافات بين الإنجليز والفرنسيّين تأثّرت مدينة فان كثيراً؛ إذ حاولت القوّات الإنجليزيّة السّيطرة عليها، ولكنّها لم تنجح، فحافظتْ المدينة على السّيادةِ الفرنسيّة على أرضها، وبعد انتهاء الحرب العالميّة الثّانية شهدتْ تطوّراً في العديدِ من المجالات الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي ساهمتْ في تعزيزِ التّنمية الحضاريّة الخاصّة بها.

الجُغرافية

تقعُ مدينةُ فان ضمن منطقة سواحلِ خليج موربيهان الشّماليّة، أمّا من جهة الجنوب فيحدّها الساحلُ البحريّ لخليج بريتاني، وتحتوي المدينةُ تضاريسَ جغرافيّةً متنوّعةً؛ إذ تنتشرُ فيها السّهول السّاحليّة بالقُربِ من السّهول الخضراء، التي تشكّلُ جُزءاً من الانتشار النّباتيّ في مدينة فان، وكذلك تُعدّ المرتفعات الجبليّة والتّلال من المعالم الجغرافيّة التي تنتشرُ في العديدِ من مناطقها.

المناخ

مُناخ مدينة فان مُحيطيّ يتأثّرُ بالحالة الجوّيّة العامّة، والمرتبطة بخليجِ موربيهان، وفصلُ الشّتاء في المدينة معتدِل وماطر، أمّا فصلُ الصّيف فهو حارٌّ ورطبٌ نسبيّاً، ويَصِل مُتَوسّطُ درجات الحرارة العامّة في مدينة فان إلى ما يقاربُ 19 درجة مئويّة، ودرجة الحرارة العُظمى تصلُ إلى 24 درجة مئويّة، والصُّغرى 3 درجاتٍ مئويّة تقريباً.

التّركيبة السّكانيّة

يصلُ العددُ التّقديريّ لسُكّانِ مدينة فان إلى ما يقاربُ 60,000 نسمة، وتشيرُ الإحصاءات العامّة إلى أنّ الكثافةَ السّكانيّة في المدينة متوسّطة، وتعودُ أصول أغلب سّكانها إلى أصولٍ فرنسيّة، وما تبقّى منهم فهم من المهاجرين من أوروبا، والدّول الآسيويّة، ودول المغرب العربيّ.

الاقتصادُ

قطاع الصّناعة من أهمّ القطاعات الاقتصاديّة في مدينةِ فان، حيثُ تُعدّ صناعةُ الموادّ الغذائيّة من أهمّ أنواع الصناعات فيها، وتساهمُ في توفيرِ الدّعم الكافي لاقتصاد المدينة، بالاعتمادِ على الصّادرات الاقتصاديّة التي تصدّرها إلى العديدِ من دول العالم، ضمن التّجارة الخارجيّة الّتي تتميّزُ بها المدينة، ويصل معدّل الدّخل العامّ المتوسّط نسبيّاً إلى أكثر من 17 ألف يورو للأسرةِ الواحدة فيها.

الثّقافة والحضارة

مدينة فان من المُدنِ التّاريخيّة الفرنسيّة، لذلك تتميّزُ بانتشارِ الثقافة الفرنسيّة التّقليديّة في العديدِ من الأحياء العامّة فيها، واختلطت هذه الثّقافةُ مع التّطورات الحضاريّة التي شهدتها المدينةُ منذُ القرن العشرين للميلاد، والمعالم الحضاريّة الّتي تعود إلى تراث العصور الوسطى من أكثر المعالم الّتي تعكس طبيعة الحضارة السّائدة فيها، ويُعدّ متحفُ الفنون الجميلة في المدينة من الأماكن المهمّة التي تحتوي على العديدِ من المعالم الفنّيّة التّاريخيّة.