مدينة لامو
مدينة لامو
تعدّ مدينة لامو بلدة صغيرة تقع في جزيرة لامو في أرخبيل كينيا، وتم تأسيسها عام 1370 ميلادي، وهي من أقدم بلدات كينيا المأهولة، وتوجد فيها القيادة العامة لمقاطعة لامو، وتعتبر مدينة لامو من المستوطنات الموجودة على السواحل الشرقيّة للقارة الإفريقيّة، كما تعتبر موقعاً تراثيّاً عالميّاً وفق منظمة اليونسكو للتراث العالمي، ويبلغ عدد السكان فيها حوالي 21000 مواطن، أما المساحة الإجماليّة للجزيرة فلم يرد ذكرها بالضبط.
اقتصاد وسياحة المدينة
اعتمدت المدينة في اقتصادها على تجارة العبيد التي ألغيت عام 1907 ميلادي، بعد ذلك اعتمدت على تصدير البضائع إلى الشرق الأوسط والهند عن طريق شحنها عبر المحيط الهندي مثل: العاج وقرون وحيد القرن، وهياكل السلاحف، والمنغروف، كما كان للسياحة دور كبير في تحسين الاقتصاد في مدينة لامو؛ حيث شارك عدد من السكان المحليين السياح في رحلات لامو على القوارب الشراعيّة التقليديّة، حيث قُدمت إليهم الوجبات المكوّنة من جوز الهند والمأكولات البحريّة كسرطان البحر، بالإضافة إلى المانجو، والجريب فروت، ويوجد في المدينة عدد من الفنادق، ويعتبر فندق نزل بيتلي أقدم الفنادق الواقعة على الساحل البحري، بالإضافة إلى فندق توينتي روم باهاري، وفندق قصر لامو، وفندق أميركان ريستورد آمو هاوس، كما يوجد في المدينة مستشفى أنشئت في السبعينيات وتعتبر من أفضل المستشفيات المجهزة الموجودة على الساحل الكيني.
أهم المعالم في المدينة
قلعة لامو
هي حصن تم بناؤه في عهد السلطان جزيرة بيت لحماية حكومته التي لم يكن لها شعبيّة، وتوفى السلطان عام 1809 ميلادي، قبل الانتهاء من المرحلة الأولى من الحصن، وتم الانتهاء من بنائه عام 1820 ميلادي.
مسجد الرياض
هو مسجد تم بناؤه عام 1900 ميلادي على يد معلّم ديني اسمه حبيب صالح، وهو ينتمي إلى عائلة هاشميّة قادمة من حضرموت من اليمن، حيث حظي باحترام من الأهالي والطلبة الذين اجتمعوا حوله، وبعد وفاته استمر الطلبة في الدراسة فيه حتى أصبح هذا المسجد من أكبر مراكز الدراسات الإسلاميّة في منطقة شرق أفريقيا، وتقام فيه احتفالات المولد النبوي سنوياً بحضور السكان المحليين.
محميّة الحمير
نظراً لانعدام وسائل النقل في الجزيرة فإنّ الجزيرة تعتمد بشكل كبير على الحمير في معيشتها وتحركاتها، حيث ينتشر في الجزيرة عدد كبير من الحمير والتي يصل عددها إلى 3000 آلاف حمار، وعند زيارة الدكتورة اليزابيث مسؤولة محميّة الحمير في انجلترا إلى لامو أبدت قلقاً شديداً تجاه الظروف السيئة للحمير في تلك الجزيرة، فأنشأت المحميّة عام 1987 ميلادي كي تقدم العلاج مجاناً للحمير في تلك الجزيرة.