مدينة تندوف
مدينة تندوف
هي إحدى المدن العربية الواقعة في الجزء الشماليّ من القارة الإفريقيّة، وتتبع إدارياً إلى ولاية تندوف في الجزء الجنوبيّ الغربيّ من الجزائر، وتوجد بالقرب من الحدود مع موريتانيا من الجزء الجنوبيّ، والمغرب من الجزء الجنوبيّ الغربيّ، والصحراء الغربية، وولاية بشار من الجزء الشمالي، وتبعد مسافةً قدرها 1750 كيلومتراً عن العاصمة الجزائر، وتصل مساحتها الإجمالية إلى 70.009 كيلومتراً مربعاً، ويزيد تعداد سكانها عن خمسين ألف نسمةٍ.
تاريخ تندوف
- يعود تأسيس المدينة إلى القرن الخامس عشر، وكانت خلال تلك الفترة واحةٌ لينابيع المياه، الأمر الذي جذب الكثير من الحضارات القديمة للعيش فيها.
- شيدت العديد من الأحياء الشعبية القديمة فيها، مثل: قصبات الرماضين، وأولاد موساني، والقصابي، وكانت هذه الأحياء حصناً منيعاً للهجمات الاستعمارية، وعلى الرغم من ذلك سيطر عليها الفرنسيون عام 1934م.
- وجدت العديد من الأدلة التي تبين أنّ المدينة كانت أحد مطامع البرتغاليين في الزمن القديم، حيث غزوها عدّة مرات.
أهمية تندوف
تعدّ المدينة ذات موقع جغرافيّ استراتيجيّ، حيث يوجد فيها قواعد للجيش الجزائريّ، ومطارٌ ينظم رحلاتٍ بشكلٍ منظمٍ إلى العاصمة الجزائر، بالإضافة إلى وجهاتٍ محليةٍ أخرى، ومن جانبٍ آخر يوجد في المدينة العديد من المخيمات للاجئين الصحراويين القادمين من الصحراء الغربية.
مناخ تندوف
تتأثر المدينة بالمناخ الصحراويّ الجاف، حيث تكون درجات الحرارة خلال فصلي الصيف، والشتاء حارةً، وتتساقط الأمطار فيها بشكلٍ نادرٍ، حيث إنّ معظم الأمطار تتساقط خلال شهر فبراير، كما تتأثر بالرياح الموسميّة القادمة من الجزء الغربيّ من قارة أفريقيا خلال شهريّ سبتمبر، وأكتوبر، في حين تصل معدلات درجات الحرارة القصوى إلى 45 درجةً مئويةً، وتصل درجات الحرارة الدنيا إلى خمس درجات مئوية خلال ساعات الليل من فصل الشتاء.
السياحة في تندوف
تعدّ المدينة مقصداً للكثير من الزوار المحليين؛ وذلك لوجود العديد من الآثار المشيدة من الزمن القديم، مثل: الحجرة الرويانة، ووادي الشق، وفرقش، وأم الطوابع، وتفقومت، وبعض القبور التي تتميز باحتوائها على أعمدة طويلة، وبقايا الأحواض المائية، ومن جانب آخر تحتوي المدينة على ما مساحته 12 ألف مترٍ مربعٍ من المساحات الخضراء، فضلاً عن وجود العديد من الغابات.
اقتصاد تندوف
تعتمد المدينة في اقتصادها على العديد من المقوّمات، وأهمها: قطاع الزراعة؛ لوجود العديد من المساحات الجغرافيّة الصالحة للزراعة، حيث يزرع الأهالي فيها البقوليات بمختلف أنواعها، ويعتمدون على الزيتون، وكروم العنب، كما أنّها تعتمد على الثروة الحيوانية كتربية الأبقار، والماعز، والخراف، والإبل، والغزلان.