مدينة باث في بريطانيا

مدينة باث

تعتبرُ مدينة باث إحدى المدن البريطانيّة، وتقعُ ضمن حدود المقاطعة الاحتفاليّة في سومرست في الجهة الجنوبيّة الغربية من بريطانيا، تحدّها من الجهة الغربيّة لندن، وتبعد عنها قرابة 159 كيلومتراً، ومن الجهة الجنوبيّة الشرقيّة مدينة بريستول وتبعد عنها قرابة 21 كم²، كما أن مدرجَ ستونهنج الأثريّ يقع بالقرب منها، وهو مصنّف ضمنَ قائمةِ التراث العالميّ التابع لليونيسكو، ويقدّرُ عدد سكان المدينة بحوالي 85 ألف نسمة.

الجغرافيا

تقع مدينة باث ضمنَ وادي أفون بالقرب من الجهة الجنوبيّة لكوتسوولدز، وتحيطُ بالمدينة مجموعة من التلال الكلسية، وهذه التلال تضفي جمالاً ساحراً عليها، والجدير بالذكر أنّ هضبة انسدوان تعتبرُ أعلى هضابِها وأكبرَها مساحة، حيث يبلغ طولها حوالي 238 متراً، ومساحتها 28 كم².

المناخ

تمتازُ مدينة باث بمُناخها المعتدل، وهو الأكثر اعتدالاً نسبةً إلى مدنِ بريطانيا كافّة، حيث إنّ متوسط درجة حرارة المدينة يبلغ حوالي 10 مئويّة، ولكن بشكل عام تتباينُ درجة الحرارة مع الموسم، فمثلاً في فصل الصيف خاصّة في شهريْ سبعة وثمانية من السنة الميلادية يكون متوسط درجة الحرارة 21 درجة مئوية، بينما يتراوحُ متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء من درجة إلى درجتين مئويّتيْن.

يؤثّرُ ارتفاع الضغط في جزر أزور على الجهة الجنوبيّة الغربية من بريطانيا، وبالتالي يكون الجو لطيفاً ومعتدلاً في باث، كما أنه تنتج عن الضغط المرتفع تيّاراتٌ حراريّة مع سحب داخلية، وهذان الأمران مجتمعيْن يقلّلان من ساعات الإشعاع الشمسيّ في المدينة، فتصبح عدد ساعات الإشعاع الشمسي في المدينة أقلّ من الساعات في الإقليم، حيثُ تقدّر بـ 1600 ساعة. فيما يخصّ الرياح فإنّها تكون خفيفة في الأشهر الممتدّة بين يونيو وأغسطس، وتكون سريعة خلال الأشهر الممتدة بين نوفمبر ومارس، وبذلك يتضح أن الرياح في المدينة هي رياح جنوبية غربيّة.

الديانة

يدينُ غالبية سكان ماث الديانة المسيحيّة، حيث تبلغُ نسبة المسيحيّين 71% من نسبة السكان الأصليّين، بينما تصلُ نسبة السكان غير المتديّنين إلى 19.5% من نسبةِ السكان.

الاقتصاد

اشتهرت مدينة باث في العديد من المنتوجات الهامّة، فمثلاً عملت على تصنيع الأثاث والرافعات، وكذلك احتوت على المطابع والمحاجر، ومحلات سباكة النحاس، والصباغة، وتصنيع الطين، بالإضافة إلى العديد من المطاحن والشركات الكبيرة، مثل: حجر بولاتلاند باث، وبيت صناع باث، ومستقبل النشر. كما أن موقع المدينة السياحيّ ساعد على إيجاد كم كبير من الوظائف في مجال السياحة، حيثُ وفّرَ فرصة العمل في إنتاج الصناعات السياحيّة.