مدينة جنيف السويسرية
مدينة جنيف
تُعرف مدينة جنيف السويسريّة بكونها عاصمة كانتوه جنيف، وهي ثاني مدن سويسرا من حيث الاتساع والمساحة، وهي أكبرُ وأبرز مدن سويسرا الناطقة باللغة الفرنسيّة، ويبلغُ عددُ سكانها حوالي ثلاثمئة وثماني وسبعين ألف ومئتيْن وأربعٍ وسبعين نسمة. سنتحدّثُ في هذا المقال عن موقع المدينة، وتاريخها، وأهميّتها.
موقع جنيف
تقعُ مدينة جنيف في القارة الأوروبيّة، وهي إحدى مدن الدولة السويسريّة، وتقع تحديداً في الجهة الجنوبيّة الغربية منها، وفي الجهة الغربية لنهاية بحيرة جنيف، عند منبع نهر الراين، وتشتركُ بحدودِها مع الدولة الفرنسيّة.
تاريخ جنيف
تقوم جنيف اليوم على أطلال مستعمرة رومانيّة بُنيتْ في عام خمسين لما قبل الميلاد، وفي العصور الوسطى أصبحت مقراً لممالك منطقة برغنديا، وفي القرن الحادي عشر أصبحت محكومة من قبل الإمبراطوريّة الرومانية، بينما في القرن السادس عشر الميلادي باتت هذه المدينة مركزاً للطائفة البروتستانتيّة. في عام ألفٍ وثمانمئةٍ وخمسة عشر ميلاديّة، انضمّت لاتحاد الكانتونات السويسريّ، والذي عرف فيما بعد بالاتحاد الكونفدرالي السويسريّ.
الأعياد الشهيرة في جنيف
يحتفلُ في مدينة جنيف من كلّ عام بعدة أعياد تشتهرُ فيها عن باقي المدن السويسريّة، وأشهرها:
- عيد السلالم (الأدراج): حيث يحتفلُ سكانُ جنيف في كل عام بهذا العيد تخليداً لذكرى انتصارهم على الفرنسيّين السافويين، في شهر كانون الأول وتحديداً في يوميْ الحادي عشر والثاني عشر منه، حيث كتب لهم النصر بعد أن قام الدوق الفرنسيّ شارل إيمانويل -في عام ألف وستمئة واثنيْن ميلاديّة- بإصدار الأمر لجنوده بمهاجمة المدينة، عن طريق تسلّق السلالم، بغية دخول المدينة، في حين لجأت النساء إلى سكب قدور الحساء الساخن على الجنود، ممّا أدّى إلى سقوطهم وتراجعهم، وبالتالي هزيمتهم. وما زال السكان يعمدون في هذا التاريخ إلى شراء مجسمات على شكل قدور مصنوعة من الشوكولاتة.
- أعياد الصيف: وهو عيد سياحيّ بامتياز، يمتد كل فترة الصيف، وغايته جذب السياح حيث يتم فيه الاحتفال على ضفاف البحيرة، وتعمد البلدية على تنظيم عروض من الألعاب النارية الساحرة، والتي تكلف مبالغ مالية طائلة.
أشهر معالم المدينة
- نافورة جنيف: وقد صمّمت عام ألف وثمانمئة وستة وثمانين ميلاديّة، وهي من أجملِ وأشهر معالم المدينة، حيث صنعت لتخفيف ضغط الماء عن المدينة، وكان لا يتجاوزُ ارتفاعها التسعين متراً، وبعد تطويرها وصل ارتفاعها اليوم إلى مئة وأربعين متراً، وباتت تعرف كرمز شهير لهذه المدينة.
- جامعة جنيف: وهي من أهمّ الصروح التي يفتخر بها سكّان جنيف، وقد تم تأسيسها من قبل جن كالفن البروتستانتي في عام ألف وخمسمئة وتسعة وخمسين للميلاد، وكانت مخصصة للدراسات اللاهوتية، أمّا في وقتنا الحالي فتعد إحدى الجامعات العلمية الأولى على مستوى العالم، وقد تخرج منها أشهر العلماء والعباقرة.
أهميّة مدينة جنيف عالميّاً
اكتسبت جنيف شهرة كبرى على مستوى العالم؛ كونَها أصبحت مقراً للعديد من المنظماتِ الدوليّة، وفي مقدمتها:
- منظمة الأمم المتحدة.
- منظمة التجارة العالميّة.
- منظمة الصحة العالمية.
- منظمة الملكية الفكرية.
- منظمة حقوق الإنسان.
- منظمة العمل الدوليّة.
- منظمة الصليب الأحمر، والتي بسببها أطلق على جنيف لقب عاصمة السلام.
- بالإضافة لذلك، فإن جنيف تعتبر المقر الأوّل للعديد من الاتفاقيّات الدوليّة والعالمية.