معلومات عن مدينة بورما

مدينة بورما

تعد جمهورية بورما الآسيويّة واحدة من الدول المهمّة التي تعاقبات عليها الحضارات، وأسِّسَت فيها ممالكُ عظيمة، فكان لها تاريخها العريق في المنطقة، ومازالت آثارها شاهدة، خاصّة معابدها المبهرة كمعبد باغان ودير بوذية، إضافة إلى هياكل المعابد الكثيرة، والتي تستقطبُ سنويّاً آلاف السيّاح، لزيارتِها والتمتّع بروحانيّة أجوائها الساحرة.

الموقع والسياحة

تقعُ دولة بورما في القارة الآسيويّة، وتحديداً في الجهة الشرقية منها، فهي ممتدّة على كامل خليج البنغال، ويحدها من الجهة الشمالية الشرقية جمهورية الصين، ومن الجهة الشمالية الغربية الهند وبنغلادش، ومن الجهة الجنوبية المحيطُ الهندي، كما أنّ لها حدوداً مشتركة مع لاوس وتايلاند. تبلغ مساحة هذه الدولة حوالي ستمئة وستّة وسبعين ألف وخمسمئة وثمانية وسبعين كم².

التسمية

يُطلق على دولة بورما عدّة أسماء، منها: باما وأيضا ميانما، وهي ألفاظٌ حرّفت عن الّلفظة بورما، حيث يلفظها سكانها الأصليّون ب(بامار)، كما أنّ اسمها الرسميّ المتعارف عليه دوليّاً هو جمهوريّة اتحاد ميانمار.

سكّان المدينة

إن عدد سكان دولة بورما يزيدُ عن خمسة وخمسين مليون نسمة، ويطلق عليهم لقب البورميّين، ومعظمهم بوذيّون، حيث يسكنون في مناطق وادي نهر اراوادوي والدلتا، وقد وفدَ غالبُهم إلى البلاد من أواسط آسيا واستقرّوا فيها، إلا أنّ فيها بعضَ المسلمين الذين يعودون في أصولهم إلى البلاد العربيّة كشبه الجزيرة العربيّة، واليمن، والعراق، وبلاد الشام، وبلاد فارس.

أهمّ المدن

يوجد في بورما العديدُ من المدن التي تعتبر مدناً كبرى ذات سمة تجاريّة أو اقتصاديّة، وأهمّ مدنها هي: مدينة نايبيداو التي تعتبرُ عاصمة البلاد، ومدينة رانجون والتي تعدّ أكبر مدنها، وهنالك مدينة ميينغ يان، ومدينة ميكيتيلا، ومدينة بسان، ومدينة مييتكيتيا، ومدينة بوتاو، ومدينة غيضا، ومدينة هنزادا، وغيرها الكثير.

المناخ

يُعتبر مناخ دولة بورما مناخاً مداريّاً، وتتعاقب عليها ثلاثةُ مواسم، وهي:

  • المطير: ويمتدّ من نهاية شهر أيار حتى شهر تشرين الأول، وتسجل أكثرَ معدّلات الهطولات المطريّة في هذا الموسم، إلا أنّ نسبتَها تختلفُ من منطقةٍ لأخرى.
  • البارد: ويمتدّ من أواخر شهر تشرين الأول إلى أواسط شهر شباط، ويلاحظ فيه تدنّي درجات الحرارة آلى أخفض معدلاتها في العام.
  • الحارّ: ويمتدُّ من نهايةِ شهر شباط إلى أواسط شهر أيّار، حيثُ تبلغُ فيه درجاتُ الحرارة أعلى مستوياتِها، وقد تصلُ إلى أربعينَ درجة مئويّة.

الثقافة والتعليم

تهتمُّ حكومةُ دولة بورما بالثقافة والعلم، فهي تفرضُ على الأطفال دخولَ المدارس بشكل إلزاميّ من عمر خمس إلى تسع سنوات، والتعليم في هذه الدولة متوفّرٌ بشكلٍ مجانيّ كاملاً، من مرحلة الروضة حتّى إتمام مرحلة التعليم الجامعيّ، إلا أنّ العقبة الوحيدة التي يواجهُها طلاب العلم فيها، هي عدم توفّر الجامعات حتّى المدارس التي ما بعد المرحلة الابتدائيّة، إلا في المدن الكبرى، حيث نجدُ أنّ الجامعات في بورما تتركز في مدينة رانجون ومدينة مندلاي، بالإضافة لعددٍ كبير من الأكاديميّات الفنيّة منها والمِهْنية.

ما يلفتُ النظر أنّ في هذه الدولة حواليْ مئة جامعة خاصّة وعامة، واثني عشرَ معهداً، وحوالي تسعَ كليّات تدرس فيها كافّة الاختصاصات، لذلك نجد أنّ ما نسبته حوالي ثمانين بالمئة من سكان بورما مثقفّون، أو على أقلّ تقدير يتقنونَ القراءة والكتابة.