مدينة مرسيليا في فرنسا
مدينة مرسيليا
تحتلُّ مدينة مرسيليا المرتبة الثانية بين المدن الفرنسيّة من حيث التعداد السكاني، إذ يقدّر عدد سكانها بنحو 850 ألف نسمة تقريباً، وتمتدُّ مساحتها إلى أكثر من 240.62 كم²، وتُشرفُ المدينة جغرافيّاً على الساحل الجنوبيّ للبلاد، والمشرف مباشرةً على البحر الأبيض المتوسّط، وتمتلك المدينة أكبرَ ميناء تجاريٍّ فرنسيّ.
يتّخذ إقليم بوش دو رون من مدينة مارسيليا عاصمةً له، وحصلت مارسيليا على لقب عاصمة الثقافة الأوروبيّة عام 2013م، وتعتبر المدينة الفرنسيّة الأولى على مستوى أوروبا من حيث الوجود الإسلاميّ.
الجغرافيا
تشتركُ مدينة مرسيليا بحدود مائيّة مع البحر الأبيض المتوسّط من الجهة الجنوبية، أمّا من الجهة الشمالية فتشترك بحدود مع جبال سانت فيكتوار، أمّا حدودها من الجهة الشرقية فتأتي مع مناطق ساحليّة وعرة، وتأتي حدودها مع سلسلة جبال سانت بوم من الناحية الشرقيّة، أمّا حدودها الغربية فتشتركُ بها مع خليج الأسد.
تتأثّر المدينة بالمناخ المتوسطيّ، إذ يكون شتاؤها معتدلاً نسبيّاً تصاحبه رطوبة، أمّا فصل الصيف فيتراوح مناخُه ما بين دافئ وحارّ نسبياً، وتهبّ على المدينة رياحٌ قويّة مصدرُها وادي الرون.
التقسيمات الإداريّة
تنقسمُ مدينة مارسيليا إلى ستَّ عشرةَ دائرةً إداريّة، وتحتوي كلّ دائرة منها على مجموعة من الأحياء، يقدّر عددها مجتمعةً بـ 111 حيّاً تقريباً، وتُجرى انتخاباتٌ بلديّة في المدينة كلّ ستِّ سنواتٍ مرّة.
الاقتصاد
تعتبرُ مدينة مارسيليا مركزاً للاقتصاد الفرنسيّ خاصّة من حيث القطاعيْن التجاريّ والصناعي، ويعود السبب في ذلك إلى البنية التحتية التي تمتاز بقوتها ومتانتها فيها، ويقوم فوق أراضيها رابع أكبر مطار على مستوى فرنسا. كما أنّ فيها عدداً كبيراً من الشركات التي يصل عددها إلى 7200 شركة تقريباً.
بالإضافة إلى ذلك، تعّد المدينة مركز البحوث الثاني على مستوى البلاد، ويُعزى الفضل في ذلك إلى وجود ما يفوق ثلاثة آلاف باحث في جامعة المدينة، كما تشتهر المدينة بصابونها الذي يقترن ذكرُه بها، إذ يحملُ اسمَها كونَها المدينة الأقدمَ في تصنيعه، ويعود تاريخ تسجيل صناعة هذا الصابون كأوّل ماركة فرنسية إلى عام 1370م.
السياحة
تعّد المدينة وجهة سياحيّة مهمة يتوافد إليها السياح من كافة أنحاء العالم، إذ تستقطب المدينة ما يفوق 2.4 مليون سائح سنويّاً، ويعود الفضلُ إلى ميناء المدينة الموجود فيها، واحتلّت المدينة المرتبة السادسة والثمانون على مستوى العالم من حيث الجذْب السياحيّ للعمل، وتحرص المدينة على إيجاد مراكزَ ترفيهيّةٍ فيها، والحفاظ على المتاحف والمسارح ودور السينما وغيرها.