مدينة رالي

هي عاصمة ولاية كارولينا الشماليّة، وتتبعُ لمنطقةِ ويك وتُعتبر المدينة هي المركز الرئيسيّ، والإداريّ للولاية فتحتوي على العديد من المؤسسات، والشركات التابعة للولاية، أمّا اسم رالي فهو مشتقٌ من والتر رالي الذي عمل على تأسيس مستعمرةٍ أمريكيّةٍ في المدينة، وتحتوي مدينة رالي على مجموعةٍ من البلديات الإدارية، ومنها غارنر، وهولي، وأبيكس، وكاري، وغيرها من البلديات الأخرى، وتتميّزُ بأنها مِن المُدنِ الأمريكيّة سريعة النموّ في كافّة المجالات الاقتصاديّة، والاجتماعيّة ممّا أدّى إلى اعتبارها واحدةً من المُدن الأمريكيّة المُميّزة في العصر الحديث.

جغرافية ومناخ مدينة رالي

وفقاً للدراسات المرتبطة بالمساحةِ الجُغرافية لمدينةِ رالي تصل مساحتها إلى ما يُقاربُ 373 كيلومتراً مربعاً، وتُغطّي المسطحات المائيّة ما يقارب 75% من إجمالي مساحتها، وما تبقّى من المساحة الجغرافيّة للمدينة فتُشكّلُ اليابسة التي تقعُ عليها أراضي مدينة رالي، وتعرف المنطقة الجغرافيّة التي تُوجد فيها مدينة رالي باسم خط السقوط، وذلك لأنّه يحتوي على كافة الشلالات المائيّة، والمُرتبطة بالأنهار التي تحصلُ على مياهها من المحيط الأطلسيّ، كما تتميّزُ المدينةُ بوجودِ سهلٍ ساحليّ في القُربِ من شواطئها البحرية.

مناخ مدينة رالي شبه استوائيّ يتأثرُ بحالةِ الطقس في فصول السنة، وتقريباً تصلُ درجات الحرارة العُظمى في فصلِ الصيف إلى ما يقارب 40 درجةً مئويّة، أمّا في فصل الشتاء فتنخفضُ إلى أقلّ من صفرٍ مئويّ، وتتساقطُ الأمطار الموسميّة على المدينةِ بمعدلاتٍ ثابتةٍ مع تراكم للثلوج في فصل الشتاء، ولكن تعاني المدينة من حالاتٍ بسيطةٍ من الجفاف أثناء فصل الصيف.

الحياة العامة في مدينة رالي

مع بدايةِ تأسيس مدينة رالي كان سكانها من الأوروبيين الذين هاجروا من بريطانيا، وباقي الدول الأوروبيّة مع وجود نسبةٍ بسيطة من السكان الأصليين، ولكن في الوقت الحالي يعيشُ في المدينة العديد من الفئات السكانيّة من مختلف أنحاء العالم، ولكن يُمثلُ الأمريكيون النسبة الكبرى بين عدد السكان، ويصلُ العدد الإجمالي لسُكان مدينة رالي إلى ما يقارب 451,500 ألف نسمة.

تنتشرُ في مدينةِ رالي العديد من المعالم العامّة التي تُساهم في تقديم الخدمات للسُكان، ومن أهمّها المدارس الابتدائيّة، والثانويّة، والعديد من الجامعات وأشهرها جامعة ولاية كارولينا الشمالية، وتحتوي مدينةُ رالي على مجموعةٍ مِن الحدائق العامة، ومتحف مدينة رالي الذي يحتوي على مجموعةٍ من التحف الفنيّة التاريخيّة، وأيضاً يُوجد في المدينة مدرجٌ مسرحي يُعرف باسم القبعة الحمراء، وتقامُ فيه العديد من العروض المسرحية، والحفلات الموسيقيّة العالميّة، وتحتوي مدينة رالي على الكثير من الأماكن الأخرى التي يزورها سكان المدينة، والسياح.

اقتصاد مدينة رالي

يعتبرُ القطاع الاقتصاديّ في مدينةِ رالي من القطاعات المميزة؛ إذ يحتوي على بيئةٍ اقتصاديّةٍ متطورةٍ وسريعة النمو، والتي توفّر العديد من الخدمات التجاريّة، والماليّة، والصناعيّة، وأيضاً تحتوي على قطاعاتٍ متطورةٍ من شبكات الاتصالات، والتي ساهمت في نموّ الناتج المحليّ الإجماليّ للمدينةِ وخصوصاً في مجال الصناعة التكنولوجيّة، وتقنية المعلومات.